نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : مؤيد الدين الجندي جلد : 1 صفحه : 67
والنون نونان ، قوسان لدائرة الهاء المحيطة باللامين ويتّصل الألف الآخر بالألف الأوّل لكون النهاية منعطفة على البداية بعد انتهائه إلى الغاية ، والآخريّة متّصلة بالأوّلية ، ويبقى لاما لوحي الملك والملكوت والظاهر والباطن متّصلتين ، فظهرت صورة الهاء المحيطة بواوها الباطن ، وجزء الاتّصال بين اللام والهاء إشارة إلى سنّة الارتباط الذي به تقع المشاهدة وهو مركز ألف لام العلم ، ومقام اضمحلال العدد في الواحد الأحد ، وفناء عين العبد فيمن أوجد « كان الله ولا شيء معه » وهو الآن على ما عليه كان ، والجزء الموصل بين لام الملك والشهادة ولام الغيب والملكوت مركز العالم الأوسط ، ومحيط البسيط الأوسط ، وهو عالم الجبروت ، الثالث . البحث السابع [ من البحث الثامن ] : في التتمّة انقطاع الألف الإلهي ظهور سرّ « كان الله ولا شيء معه » وتحقيقه في عالم الرقم والحروف - المشاكلة للألف في عدم الاتّصال بما بعدها - بعدد الحقائق العالية العامّة لأنّها هي السلطان في وجودها ، وهي مظاهر التجليات الألفية المتدلَّية ياء ، ومناظر الهويات اليائية وهو فيها وهي : الدال ، والذال ، والراء ، والزاي ، والواو . فالدال حقيقة الجسم الكلَّي ، والذال المتغذّي ، والراء هو الحسّاس المتحرّك ، والزاي الناطق ، والواو لحقيقة المرتبة الإنسانية ، وانحصرت حقائق حقائق عالم الملك والشهادة - الظاهرة بعالم الكون والفساد - في هذه الحروف ، وهي لا تتصل بغيرها لأنّها حقائق الأجناس العالية ، فهي لا تتصل بغيرها - ولكنّ الأشخاص تتّصل بها أجزاء - ولكن يتّصل بها غيرها من غيبها وما قبلها لأنّ العلم بالملك والشهادة من العالم متقدّم - بالنسبة إلى العالم من العالم - على العلم بالملكوت وألواح الأرواح . فلمّا تمّمت الهوية الأوّلية والآخرية ، والظاهرية والباطنية ، أراد الله - تعالى - أن يظهر في المنتهى صورة المبتدأ في تقديم ألفه الأزليّ الأوّل المنقطع المنزّه عن الاتّصال بما بعده من الحروف من كلّ وجه ، فأوجد هاء « الهو » متّصلا [1] بواوه منقطعا عن ألف
[1] الضمائر الراجعة إلى شيء واحد مختلفة جدّا من حيث التذكير والتأنيث وأبقيناها على ظاهرها .
67
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : مؤيد الدين الجندي جلد : 1 صفحه : 67