responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : مؤيد الدين الجندي    جلد : 1  صفحه : 596


أكثر الوجوه ، فركَّبه في ذلك المركب الروحانيّ فتصوّر الروح فيه وتمثّل في تمثال برزخي من ملكوت السماوات وما فوقها التي يناسب الروح المفارق هيكله النقليّ من الأفلاك ، إن كان ممّن يفتح له أبواب السماء ، وإلَّا فالأمر فيها يعود إلى العودات والتعلَّقات بالصور المناسبة لقوى ذلك الروح وحقائقه وصفاته الراسخة فيه وأحواله وخلائقه مدّة إقامته في الحياة الدنيا من المولَّدات العنصرية إلى أن يساعده سعادة الطالع الإلهي الأسمائي الذي هو طالع طالعه المولديّ العرفي ، وتحصل اجتماعات واتّصالات بين الأنوار الأسمائية الإلهية ، فيقدّر له كمال الرقيّ ، ويفتح له أبواب السماء بمفتاح الأمر ، فإذا سوّى الله للروح المفارق هيكلا روحانيّا نوريا ، وناسبت الهيئة الثانية الروحانية لهيئة الروح النورانية ، وطابقها ، جمع الله بينهما جمعا لا يقبل الانفكاك والانفصال والاختلال بوجود الاعتدال المقتضي لدوام الانفصال . والله الموفّق .
قال - رضي الله عنه - : « وأمّا أهل النار فمآلهم إلى النعيم ، ولكن في النار ، إذ لا بدّ لصورة النار بعد انتهاء مدّة العذاب [1] أن تكون بردا وسلاما على من فيها ، وهذا نعيمهم ، فنعيم أهل النار بعد استيفاء الحقوق نعيم خليل الله حين ألقي في النار ، فإنّه عليه السّلام تعذّب برؤيتها وبما تعوّد في علمه وتقرّر من أنّها صورة تؤلم من جاورها من الحيوان وما علم مراد الله فيها ومنها في حقّه » .
يعني عند الإلقاء وقبله .
قال - رضي الله عنه - : « وبعد وجود هذه الآلام وجد بردا وسلاما مع شهود صورة اللونيّة في حقّه وهي نار في عيون الناس ، فالشيء الواحد يتنوّع في عيون الناظرين ، هكذا هو التجلَّي الإلهيّ . فإن شئت قلت : إنّ الله تجلَّى مثل هذا الأمر ، وإن شئت قلت : إنّ العالم في النظر إليه وفيه مثل [2] الحقّ في التجلَّي ، فيتنوّع في [ عين ] الناظر بحسب مزاج الناظر » .
يعني - رضي الله عنه - المزاج الروحانيّ الذي للناظر طاحب الكشف والشهود لا مزاجه الجسمانيّ وإن كان له مدخل من وجه ما ، لا من جميع الوجوه .



[1] في بعض النسخ : العقاب .
[2] تجوز قراءته بكسر الميم وسكون الثاء وفتحهما .

596

نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : مؤيد الدين الجندي    جلد : 1  صفحه : 596
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست