responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : مؤيد الدين الجندي    جلد : 1  صفحه : 53


والشؤون المظهرية .
والألف الخفيّة في الهمزة لفظا - كخفاء الهمزة في الألف رقما - إشارة إلى أحدية نفس النفس المتعيّن بالتعيّن الأوّل لأنّ العين المتعيّنة بالتعيّن الأوّل - من حيث هي كذلك - متميّزة عن العين غير المتعيّنة في التعيّن الأوّل باللَّاتعيّن من حيث لا تعيّنها الذاتي إذ العين من حيث [ هي ] تقتضي اللاتعيّن في مرتبة إطلاقها وبطونها العيني الحقيقي ، والتعيّن أيضا في مرتبة الظهور وهي المتعيّنة في المرتبتين معا ، وهي في كلّ من المرتبتين أو النسبتين - كيف قلت - عينهما فهما حرف واحد ، ولكنّ العين المتعيّنة بالتعيّن الأوّل باطنة ، والتعيّن ظاهر ، فظهرت الهمزة في اللفظ وخفيت الألف فيها ولأنّ الألف صورة العين المتعينة بالتعين ، وغير المتعينة في اللاتعين ، لم يظهر لها عين في المخرج اللفظي تمتاز به عن حرف آخر لأنّه لا مخرج للألف أصلا إذ هي أخت الفتحة ونفس النفس الممتدّ من أيّ مخرج حرفيّ فرض ، ومشاركة الألف لباقي الحروف إنّما هي بحسب المرتبة ، وهو التعين الأوّل فيما نحن بصدده ، فتعيّن الألف لأجل ذلك إنّما هو بالهمزة في اللفظ ، ولأنّ المرتبة حقيقة معقولة لا تعيّن لها في الحسّ ، ولا تحقّق لها بدون المتعين به وفيه ، كان وجود الهمزة بوجود الألف رقما كوجود المرتبة بوجود ذي المرتبة والتعيّن بوجود المتعيّن . ولهذا السرّ وما ذكر لم يظهر للألف - في النفس الرحماني ومراتبه ، وفي النفس الإنساني ومخارجه - تعيّن تميّز به عن غيرها من الحروف لأنّها عين النفس الممتدّ من باطن القلب لمخرج الهمزة التي هي نظيرة التعيّن الأوّل الجامع لجميع التعيّنات ولأنّ الألف عين النفس المتعيّن في جميع المخارج الحرفية ظاهرا [1] بصور الحروف كلَّها ، كان قيامها به وهو قيوم ، والحروف في مشرب التحقيق هو فيها عينها وهي صور تفصيله ، كما أنّ الحروف في أحدية النفس عينه ، فهي فيه هو ، كما أنّه فيها هي .
تكملة : ولأنّ التعيّن الأوّل من حيث قطع النظر عمّا تعيّن به وفيه - وهو الوجود



[1] حال من « النفس » .

53

نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : مؤيد الدين الجندي    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست