responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : مؤيد الدين الجندي    جلد : 1  صفحه : 478


قلت : شهادة . وإن اعتبرت لا تعيّنه ، قلت : غيب حقيقي . وإن اعتبرت الظهور في الكثرة ، قلت : خلق كلَّه . وإن اعتبرت أحدية العين في التعيّن واللاتعيّن ، قلت : حق كلَّه لا غير . وإن اعتبرت أنّ ظاهره مجلى لباطنه أبدا ، قلت : هو المتجلَّي والمتجلَّى له .
ولا عجب أعجب من حقيقة بذاتها تقتضي هذه الاعتبارات وهي صادقة فيها ، وذلك بحقيقة تجلَّيها في صور لا تتناهى أبدا دائما ، فلا يغيب عنها في جميع صورها كلَّها إذا تجلَّى في صورة على التعيين ، فإنّها في عين تعيّنها في كل عين عين ومعتقد معتقد متنزّهة عن الحصر على إطلاقها ولا تعيّنها الذاتي المطلق عن كل قيد ، وفي عين لا تعيّنها وإطلاقها عن كل تعيّن ظاهرة بكل عين لكل عين ، وكلّ ذلك لها بالفعل من حيث هي هي في حقيقتها ، وبالقوّة بالنسبة إلى اعتبار المعتبر ، فأعجب من هذا العجب ، وإن تحقّقت فلا تعجب وحدّث عن البحر ، فلا حرج ولا عجب ، سبحانه وتعالى [ عن ] أن يكون معه غيره في الوجود .
قال - رضي الله عنه - :
< شعر > فمن ثمّ ؟ وما ثمّ ؟
وعين « ثمّ » هو ثمّة < / شعر > يستفهم - رضي الله عنه - على بصيرة ب « من » و « ما » في نفس الحقيقة عنها ، ويثبت أنّ الحق هو هو في كل عين عين . « ثمّ » أي في الواقع الموجود المشهود .
قال - رضي الله عنه - :
< شعر > فمن قد عمّه خصّ ومن قد خصّه عمّه < / شعر > .
أي : الحق الذي عمّ ما ثمّ بالوجود خصّ كلّ متعيّن بخصوصية وحكم وصورة وهو إن خصّه كذلك بخصوصية تخصيصه بعين عين ، فقد عمّها بالحقّية والوجود ، فكان عين الكلّ هو هو ولا غير .
قال - رضي الله عنه - :
< شعر > [ فما عين سوى عين فنور عينه ظلمة ] فمن يغفل عن هذا يجد في نفسه غمّة ولا يعرف ما قلنا سوى عبد له همّة < / شعر >

478

نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : مؤيد الدين الجندي    جلد : 1  صفحه : 478
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست