responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : مؤيد الدين الجندي    جلد : 1  صفحه : 405


الأصلية ، فإنّ الخلق لفظ معترى [1] على الحق ، فإذا عرّيته عن الحق ، لم يبق ما تسمّيه به ، وما الخلق إلَّا اختلاق ، فافهم . وظهور الخلق في رأي العين - وإن كان ظهور الآل * ( كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُه ُ الظَّمْآنُ ماءً ) * [2] - إنّما هو بخلعة تجلَّي وجوده في بعض مراتب شهوده ، فلو نظرت بخلع الخلع الوجودية الحقيّة عنه ، لم يبق شيئا ولم يكن شيئا * ( حَتَّى إِذا جاءَه ُ لَمْ يَجِدْه ُ شَيْئاً ) * [3] ، فعند ذلك لو رزق الناظر بصرا حديدا ونظرا شديدا وعلما جديدا ، ل * ( وَوَجَدَ الله عِنْدَه ُ فَوَفَّاه ُ حِسابَه ُ ) * [4] أنّ الظهور والشهود والتعيّن والوجود له وحده ، [ وجلّ ] أن يكون معه غيره في وجوده الذي هو هو .
قال - رضي الله عنه - :
< شعر > ونزّهه وشبّهه وقم في مقعد الصدق وكن في الجمع إن شئت وإن شئت ففي الفرق < / شعر > يعني - رضي الله عنه - : إذا أثبت عبدا وربّا ، فقد أشركتهما في الوجود ، وهذا عين التشبيه ، وإن قلت بوجودين خصيصين بالعبد والربّ على التعيين ، فقد ثنّيت وميّزت حقيقة والحقيقة واحدة ليست إلَّا هي ، وإن نزّهت الحق أن يكون معه غيره في الوجود مع وجودك فيه أو شهوده فيك ، أو قلت بهما معا دائما ، فقد نزّهت الحق حقّ التنزيه ، وتحقّقت بحقيقة التنزيه النزيه ، وشبّهت في موضع التشبيه بعين التنزيه ، وقمت إذن في مقعد الصدق ، وقعدت على المقام الحقّ ، وإذا عرفت أن لا وجود إلَّا لعين واحدة هو الحق ، فإن عدّدت فكنت في الفرق والخلق ، أو وحّدت فكنت في الجمع المطلق . وأنت إذن أنت ولك ذلك .
قال - رضي الله عنه - :
< شعر > تحز بالكلّ - إن كلّ تبدّى - قصب [5] السبق < / شعر > يعني - رضي الله عنه - إذا كنت في الجمع ، فقد أثبّت ما لكلّ منهما لكلّ منهما ،



[1] كذا . والظاهر : مفترى أو محتت .
[2] النور ( 24 ) الآية 39 .
[3] النور ( 24 ) الآية 39 .
[4] النور ( 24 ) الآية 39 .
[5] « قصب » منصوب ب « تحز » . أي : إن تبدّى كلّ تحز بالكل قصب السبق .

405

نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : مؤيد الدين الجندي    جلد : 1  صفحه : 405
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست