responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : مؤيد الدين الجندي    جلد : 1  صفحه : 381

إسم الكتاب : شرح فصوص الحكم ( عدد الصفحات : 736)


فكره وعقله ، وجرمه بجرمه في حكمه فكان من * ( بِالأَخْسَرِينَ أَعْمالًا . الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ في الْحَياةِ الدُّنْيا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً ) * [1] . فلهم الفرض والتقدير والحسبان ، ولنا - بحمد الله - التحقيق والإيمان ، والكشف والعيان ، والشهود والإيقان ، والعلم والبيان ، والحمد لله وليّ الإحسان .
قال - رضي الله عنه - :
< شعر > فمن شهد الأمر الذي قد شهدته يقول بقولي في خفاء وإعلان ولا تلتفت [2] قولا يخالف قولنا ولا تبذر السمراء [3] في أرض عميان هم الصمّ والبكم الذين أتى بهم لأسماعنا المعصوم في نصّ قرآن < / شعر > يعني - رضي الله عنه - : من شهد الحقّ متعيّنا في الأعيان الوجودية ، عرف أنّ دلالاتها على الحق ذاتية فطرية ، وعلومها بموجدها بموجب وجودها وفطرها لا بموجب فكرها ونظرها ، وهذا العلم هو المعتبر عند معتبرها ، ومن لم يشهدها كذلك ، فقد شهد حجابيّات الأشياء ، ولم ير الحق الموجود المشهود ، فعمي عن الحق ، فإذا أخبر بخلاف مدركه ، لم يسمع فهو الأصمّ ، وليس له أن ينطق بالحق عن الحق ، فهو أبكم ، ولذلك نفى الله عن المحجوبين السمع والبصر والعقل والبيان والنطق منفيّا عندهم وهو شهود وجه الحق في كل مشهود ، والسماع عن الحق في كل نطق وناطق ، والنطق بالحق كذلك ، ف * ( لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِها وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِها وَلَهُمْ آذانٌ لا يَسْمَعُونَ بِها ) * [4] ، فافهم .
قال - رضي الله عنه - : « اعلم - أيّدنا الله وإيّاك - أنّ إبراهيم الخليل عليه السّلام قال لابنه :
* ( إِنِّي أَرى في الْمَنامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ ) * [5] والمنام حضرة الخيال فلم يعبّرها ، وكان كبشا [6]



[1] الكهف ( 18 ) الآيتان 103 - 104 .
[2] في بعض النسخ : ولا يلتفت .
[3] في بعض النسخ : ولا تبذل .
[4] الأعراف ( 7 ) الآية 179 .
[5] الصافّات ( 37 ) الآية 102 .
[6] في بعض النسخ : كبش .

381

نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : مؤيد الدين الجندي    جلد : 1  صفحه : 381
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست