نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : مؤيد الدين الجندي جلد : 1 صفحه : 33
المشاهد بأنّها أشكال شئوناتها ، وصورها المعنوية العقلية بحسب اللوازم ولوازم اللوازم بما بينها من المناسبات والمباينات والنسب والإضافات وصور الجمعيات ، ولكنّها مقيّدة بالقوّة المتخيّلة في الحسّ المشترك من كلّ حيوان له قوّة التخيّل والتصوّر . والفرق بين الأوّل والثاني أنّ الأوّل صور تمثيلية وأشكال وهيئات أول يتمثّل ويتنزّل فيها الأرواح والمعاني والتجلَّيات بحقائقها وبأنفسها هي لها قوالب وهياكل روحانية ونورانية بخصوص مقتضياتها ، لا بالنسبة إلى الشاهد ، وفي حسّه المشترك . وفي الثاني بحسب المتخيّل ومرتبته وشهوده . الخامس : عالم الأجسام والجسمانيات ، وهي - جمعا وفرادى - تحمد الحقّ بذواتها ووجوداتها ومراتبها وأرواحها وقواها وألسنة أحوالها واستعداداتها بموجب علوم ومعارف آتاها الله وتعريفاتها للحق بالكمالات الثبوتية الوجودية الخصيصة بالجسمية الكلَّية وبكلّ جسم جسم منها وبكلّ موجود موجود من المتحيّزات الجسمانية . والوجودات الخلقية الكيانية - من حيث حقائقها ومعانيها ، ومن حيث أرواحها ومثانيها روحيّها وعقليّها ونفسيّها ونوريّة معانيها ، ومن حيث تمثّلاتها وتشخّصاتها وتجسّداتها الروحانية ومبانيها المثالية العقلية النورانية والمثالية والخيالية والجسمانية طبيعيّها وعنصريّها - تحمد الحقّ وتعرّفه بذواتها ومراتبها وأفعالها وأحوالها ونسبها وإضافاتها دائما . والنوع الإنساني - بأنواع لغاتها [1] وتسبيحاتها وتحميداتها وتمجيداتها وتهليلاتها وتكبيراتها أيضا - يعرّف الحق ويحمده على ما عرفت - وقد دوّن في ذلك الكتب . وتعريف ذواتها وحمدها للحق يكون من وجهين : أحدهما : بتنزيه الحق وتقديسه عن خصائص النقائص - التي هي عليها - من حيث كونه غنيّا عن العالمين ، وسلبها عنه . والثاني : تعريفه ونعته - تعالى - بما هي عليه من أنفسها وأعيانها من الكمالات
[1] تأنيث الضمير باعتبار الأصناف أو الأفراد ونظائرهما .
33
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : مؤيد الدين الجندي جلد : 1 صفحه : 33