responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : مؤيد الدين الجندي    جلد : 1  صفحه : 32


البحث العاشر مشتمل على أقسام حمد الخلق للحق ، وحمد الحق خلقه - من كونه خلقا و « سوى » - بثبوت ما به امتياز مرتبة الخلقية عن مرتبة الحقّيّة الواجبيّة الربّانية ، بثبوت الافتقار الذاتي للخلق ، وثبوت وجوب الوجود بالذات لمرتبة الألوهية ، وهو القسم الثاني من التقسيم الأوّل [1] ، أخّرناه ليتمّ أقسام القسم الأوّل .
والتقسيم الكلَّي الحاصر للحمد في هذا التقسيم من خمسة أوجه في جانب الحقّ ، وجانب الخلق كذلك بمثلها - وهي أمّهات الحضرات الخمس الأخر - :
الأوّل : من حيث عالم المعاني وهي صور معلوميّات الأشياء لله - تعالى - ومعنويّاتها أزلا ، ويسمّيها أهل الله الأعيان الثابتة ومحامد هذه المعاني والحقائق للحق تكون بألسنتها الغيبية واستعداداتها غير المجعولة وخصوصياتها الحقيقية بأنّها شؤونه المعنوية ، وأنّ الحق مسمّى بها وظاهر فيها بحسبه - كما مرّ - وأنّها معيّنات الأسماء الإلهيّة الوجوبية ، ونسب الربوبية ، ويختلف هذا القسم بمقتضى خصوصيات الأعيان .
الثاني : حمد الحق لعالم الأرواح وتعريفها وحمدها للحق يكون بالتنزيه والتسبيح والتقديس والطهارة والوحدة والبساطة والشرف والنورية طردا وعكسا ، جمعا وفرادى ، كقوله : سبحان الله ، وسبّوح قدّوس ، ربّ الملائكة والروح . ومثله .
الثالث : من حيث عالم المثال وصوره ومحامده للحق ومحامد الحق لها فيه إنّما تكون بتجسيد التجلَّيات ، وتشخيص الأعيان المعنويات ، وتصوير الأسماء والصفات ، وإظهار المعاني والأرواح متمثّلات في الأشكال والهيئات بأنّ لها قوّة التجسّد والتشكَّل والتمثّل محسوسة كالجسمانيات والتحيّزات وإن لم يكن كذلك في الذوات .
الرابع : محامد الأرواح والمعاني للحق ، ومحامد الحق لها أيضا بتمثيلها وتشكيلها



[1] التقسيم الأوّل هو كون الحامد حقا تارة وخلقا أخرى . والمراد من القسم الأوّل هو كون الحامد والمحمود هو الحقّ والمراد من القسم الثاني هو صورة الاختلاف التي ترجع إلى قسمين : كون الحامد هو اللَّه والمحمود هو الخلق ، وبالعكس .

32

نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : مؤيد الدين الجندي    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست