نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : مؤيد الدين الجندي جلد : 1 صفحه : 31
إسم الكتاب : شرح فصوص الحكم ( عدد الصفحات : 736)
هي المؤثّرة في الكائنات ، وأنّ الألوهية والربوبية تثبت للذات بحقائق هذه النسب والصفات ، فهي أركان الألوهية وقواعد بنيان الربوبية وربّات [1] الحقائق الانفعالية الإمكانية ، وكذا يعرّف ويحمد أيضا بحقائق الوجوب والفعل والتأثير حقائق الانفعال والتأثّرات الكيانية بأنّها مجال تجلَّياتها ، ومحالّ تنزّلاتها ، ومظاهر تعيّناتها ، وحقائق متعلَّقاتها ، وأنّ تحقّق جميع هذه النسب الربانية يتوقّف على هذه الحقائق الكيانية . البحث الثامن أن يحمد الحقّ هذه الحقائق كلَّها بأنّها أحواله الذاتية ، وشئونه العينية النفسية ، ونسبه الغيبية الإنّيّة ، وهي فيه عينه لا تتميّز عنه ولا تغايره ولا توجب كثرة منافية لأحدية الذات ، ولا ظهور ولا تعيّن للذات إلَّا بها وفيها وبحسبها أزلا وأبدا ، وأنّ ظهور الذات بها متنوّع التعيّن ، وتجلَّي الوجود فيها مختلف التميّز والتبيّن ، وكذلك توحّدها في الذات واستهلاكها في أحديتها ذاتيّ للذات ، اقتضت بحقيقتها الأمرين معا ، فهما ثابتان له أزلا وأبدا عند التفات الأثبات . البحث التاسع هو حمد الحقّ من كونه عين الوجود الظاهر المشهود نفسه من كونه باطنا لأنّه عين الظاهر والباطن فهو - سبحانه - يحمد بظاهريته ومظهريته التي [ هي ] مجلى لغيبه فهو بإنّيّته - الظاهرة التفصيلية المتعيّنة بإنّيّات الموجودات - يعرّف ويحمد هويّاته الباطنة الغيبية العينيّة ، وكذلك يعرّف ويحمد بكلّ عين عين من الأعيان - الغيبية المعنوية الثابتة في عرصة العلم الذاتي الأزلي - مظاهره ومرائيه ومناظره ومجاليه الخصيصة بها في الوجود بأنّها صور أنانيّاتها ، وأنّ الأعيان - وإن كانت معاني هويّات تلك الأنانيّات - فإنّها صور إنّيّات الذات الغيبيّة ، فافهم وافرق بين التاسع والثامن ، ولا يعسر عليك إن شاء الله تعالى .