نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : مؤيد الدين الجندي جلد : 1 صفحه : 30
ما يتحصّل ، وفيه يتّحد في الأوّل ويتأصّل ، وهو تعريف وحمد ذاتي للذات ، في أعلى مراتب حمد الحمد القائم بالذات ، تعالت وتقدّست فهو يحمد ذاته المطلقة بعين تعيّنه أوّلا ، ويعرّفها بأنّها أصله لأنّ التعيّن بحقيقته يدلّ على أنّه مسبوق باللاتعيّن ، وأنّ وراءه ما لا يتعيّن ، ويعظم أن تعيّن أو تبيّن ، ومنه ظهر المتعيّن ويعيّن ويميّز من وجه عن ذلك الأصل وتبيّن فيعرّف ذاته المطلقة في هذا المقام بمحامد سلبية وكمالات تنزيهية ، ويعرّف ذاته - المتعيّنة بالتعيّن الأوّل - بأحديّة جمع جميع الكمالات الثبوتية والسلبية ، فافهم . البحث الخامس هو حمده - سبحانه - ذاته بعلمه الذاتي بأنّ جميع الكمالات والنعوت والأسماء والصفات والنسب والإضافات - على التعيين والتفصيل - ثابتة له كلّ الإثبات ، والمحامد من هذه المرتبة صفاتية ، وفيما فوقها ذاتية ، في تعرّف نفسه بكشفه وإحاطته بجميع التعيّنات العلمية على التمييز والتعيين حسب المعلومات ، وأنّه هو المعلوم الحقيقي المتعيّن في أعيان المعلومات ، فيعرّف ويحمد ذاته بأنّه محيط - بعلمه الذاتي - بما يعلم منه ، ومحيط إحاطة ذاتية بعلم ما لا يعلم ولا يحاط به بأنّه كذلك لا يعلم ولا يحاط به . البحث السادس هو أن يحمد الحقّ ويعرّف ذاته ، بحقائق ذاته ، ويعرّف أيضا حقائق ذاته بذاته جمعا وفرادى بأنّ ذاته أحدية جمعها ، وأنّها شؤونه الذاتية وحقائق تفاصيل كمالاته الذاتية ، وأنّها في الذات عينها ، فهي هي فيها على الأحدية ، وأنّه فيها - أي في حقائق ذاته أو شؤون ذاته - متكثّر الأسماء والصفات والنعوت والإضافات ، وأنّ جميعها ثابتة له على أكمل وجوه الإثبات عند العلماء الأثبات . البحث السابع حمد الحقّ حقائقه المؤثّرة الفعّالة الوجوبية - وهي أسماء الألوهية والربوبية - بأنّها
30
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : مؤيد الدين الجندي جلد : 1 صفحه : 30