responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : محمد داوود قيصري رومي    جلد : 1  صفحه : 941

إسم الكتاب : شرح فصوص الحكم ( عدد الصفحات : 1197)


( ليغفر الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ) . وإذا عرفت ما ذكرناه ، فاعلم أن الحديث المذكور ، المنقول عن أبى هريرة الكذاب الوضاع ، وضع في مقابل الرواية المنقولة عن جمع من الصحابة . ومنهم ابن عباس والسلمان والحذيفة اليماني ، وغيرهم من أكابر الصحابة ، رضى الله عنهم ، وصار متلقيا بالقبول عند الخاصة والعامة . وقد صرح جمع من العرفاء أن لكل نبي وصيا كان يحيى ذكره بعده . فإن آدم حيى ذكره بعد موته بشيث ، وأن نوحا حيى ذكره بسام . وأن عليا هو الذي أحيا ذكر نبينا ، عليهما السلام ، لأنه ورد عنه ، عليه السلام ، بلا اختلاف : ( أنا مدينة العلم وعلى بابها ) . والحديث الذي نقله الشيخ ، في باب اللبن وإعطاء النبي فضله للثاني ، مجعول جدا . لأنه يلزم أن يكون الأرزاق المعنوية ، كالعلم ، من قبيل الأرزاق الحسية التي لها فضلات غير قابلة للجذب ولا بد أن يدفع بالتخلية قد والحال أن الأرزاق المعنوية لا فضل لها حتى يمكن دفعها للغير . و إن النبي ، عليه السلام ، قد جذب حقيقة العلم كلها . مضافا إلى ذلك ، لم ينقل أحد عن الثاني ما يدل على علمه قد وأما الدليل على جهله بالأحكام الفرعية ، فضلا عن المعارف الحقيقية ، كثيرة مذكورة في الكتب . قال الشارح المحقق ، عبد الغنى النابلسي ، في شرحه على هذا الكتاب في ( فص حكمة جلالية في كلمة يحيوية ) ، ط مصر ، 1323 ه‌ ق ، ص 213 : ( ونبينا ، صلى الله عليه وسلم ، أحيا الله تعالى ذكره بعلي ، كرم الله وجهه ، لأنه باب لمدينة العلم النبوي . وورد أيضا أن الله جعل ذريتي في صلب على . وورد أن كل بنى أنثى تمات عصبتهم لأبيهم ، ما خلا ولد فاطمة ( ع ) ) . ثم قال : ( فإن ذكر النبي ( ص ) بعلوم الأذواق ما ظهر إلا بعلي وأولاده ( عليهم السلام ) ، فأحيى الله ذكره به ، فإنه رباه فهو ولده . فإن علوم الصوفية وتلقين الذكر في طرقهم كلها راجع بالأسانيد إلى على ( سلام الله عليه ) ) .
واعلم ، أن هذا الشارح صرح بأن الخلافة الإلهية وإقامة الحكومة الحقة تختص بعلي و أولاده . وبعد رحلة الحسن بن على ( ع ) صار الملك ملكا عضدا وسلطنة ظاهرة واختفت الخلافة النبوية . وستظهر ، إنشاء الله ، في آل البيت ( ع ) ، في الإمام المهدى ، فيبطل الملك وتبطل السلطنة في الإسلام ، وتظهر الخلافة ، فتمتلئ الأرض عدلا . واعلم ، أن المراد من ( السلطنة ) الحكومة الجائرة ، في مقابلة الحكومة والخلافة الإلهية المنصوصة من الحضرة النبوية ، بل الإلهية . ويجب أن يعلم أن رسول الله قد صرح بانقطاع الخلافة الولوية ( ع ) و غروب شمس الإمامة وظهور الدول الجائرة الظالمة ، ولا ينقطع إلا لظهور المهدى ، عليه السلام . ( ج )

941

نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : محمد داوود قيصري رومي    جلد : 1  صفحه : 941
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست