responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : محمد داوود قيصري رومي    جلد : 1  صفحه : 920


يكون متعلقة بإيجاد شئ ، فيمحوها قبل الإيجاد ، أو يعدمه ، فيتعلق ثانيا بوجوده ، فيوجده بحكم : ( يمحو الله ما يشاء ويثبت ) . فيكون الإرادة متعلقة بدون القدرة . أو يؤخذ الإرادة مطلقا ، أعم من إرادة الحق والعبد ، والقدرة أيضا كذلك ، فيتعلق الإرادة بكثير من الأشياء مع عدم تعلق القدرة بها ، لمانع يمنع من ذلك ، فتصح زيادة تعلق الإرادة على القدرة . وأما في غير هذه الصور ، فغير معلوم . فرحم الله لمن عرف مثالا لما يتعلق بها الإرادة دون القدرة وألحق بهذا المقام .
( وكما أن كل اسم إلهي إذا قدمته سميته بجميع الأسماء ونعته بها ، كذلك فيما ظهر من الخلق فيه [10] أهلية كل ما فوضل به ، فكل جزء من العالم مجموع العالم ، أي ، هو قابل لحقائق متفرقات العالم كله . ) وفي نسخه : ( منفردات العالم ) .
( فلا يقدح قولنا : إن زيدا دون عمر وفي العلم أن تكون هوية الحق عين زيد و عمرو ويكون ) أي ، العلم . ( في عمرو أكمل منه ) أي ، من العلم في زيد . ( كما تفاضلت الأسماء الإلهية وليست غير الحق . ) [11] أي ، كما أن الأسماء الكلية إذا قدمتها ، صارت مسماة بجميع الأسماء التالية لها ومنعوته بكل توابعها في قولك :
( إن الله هو السميع العليم - إنه هو التواب الرحيم ) فهي متفاضلة ، ومع ذلك هوية الحق مع كل منها ، سواء كان اسما كليا متبوعا ، أو جزئيا تابعا . وإذا كانت الهوية مندرجة في كل منها ، كان كل واحد منها مجمعا لجميع الأسماء ، كذلك المظاهر الخلقية ، وإن كان بعضها أفضل من البعض ، لكن المفضول فيه أهلية كل فاضل عليه ، لأن الهوية الإلهية مندرجة فيه ، فهو بحسب ذلك الاندراج مجمع لجميع الأسماء ، فخصائصها أيضا مندرجة فيه ، فله الأهلية لجميع الكمالات ، فكل جزء من العالم فيه مجموع ما في العالم [12]



[10] - أي ، قوة قبول . ( ج )
[11] - وليست الأسماء غير الحق . ( ج )
[12] - لأن علمه تعالى بذاته يكون عين علمه بالأشياء في الأحدية من دون شوب كثرة ، و في الواحدية جاءت الكثرة كم شئت . ولكن هذه الكثرة عقلية يشم منها الكثرة الحقيقية الخارجية . فافهم . ( ج )

920

نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : محمد داوود قيصري رومي    جلد : 1  صفحه : 920
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست