responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : محمد داوود قيصري رومي    جلد : 1  صفحه : 853


بالضاد . أي ، بملء ء يده ، أو بأطراف أصابعه ، [13] فنبذها في العجل ، فخار العجل ، إذ صوت البقر إنما هو خوار . ولو أقامه صورة أخرى ، لنسب إليه اسم الصوت الذي لتلك الصورة ، كالرغا للإبل والثؤاج للكباش واليعار للشاة والصوت للإنسان ، أو النطق أو الكلام [14] ) اعلم ، أن الأرواح مظاهر اسم ( الرب ) . فإن الحق بها يرب مظاهره . و ( الحياة ) بحسب الوجود أول صفة يلزمها ، وهي أصل جميع الصفات الوجودية ، لذلك جعل الاسم ( الحي ) إمام الأئمة السبعة ، فإن العلم والقدرة والإرادة و غيرها من الصفات لا يتصور وجودها إلا بعد الحياة ، ولكل شئ روح يخصه فائض عليه من ربه ، فله حياة خاصة تناسبه ، تظهر فيه هي وما يتبعها من لوازمها ، كالعلم والإرادة والقدرة وغيرها بحسب مزاج ذلك الشئ . فإن مزاجه إن كان قريبا من الاعتدال ، كالإنسان ، يظهر فيه جميع خواصه ، أو أكثرها . وإن كان بعيدا منه ، يختفي نفس الحياة فيه وجميع لوازمه ، كما في الجماد والمعدن . و جبرئيل ، عليه السلام ، هو المتصرف في السماوات السبع والعناصر وما يتركب منها ، إذ هو روحانيتها ومقامه ( السدرة ) كما قال تعالى : ( ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى ) . فإذا تجسد بصورة مثالية أو جسمية ووطأ أرضا من الأراضي ، يهب ذلك المقام حياة زائدة على حياة ما لم يطأ بخصوصيته منه . وجميع الأرواح العالية بهذه المثابة . فلما عرف السامري هذا المعنى وعرف جبرئيل حين تجسده بنور باطنه وقوة استعداده ، فقبض قبضة من أثرها ، فنبذها على صورة العجل المتجسدة من حلي القوم ، فحيى ، فخار . ولو كان صورة أخرى ، لكان صوتها بحسب تلك الصورة .
( فذلك القدر من الحياة السارية في الأشياء يسمى ( لاهوتا ) . ) لأن ( الحياة ) صفة إلهية ، و ( الحي ) اسم من أسمائه وإمام الأئمة السبعة .



[13] - يملأ يده باعتبار الأول ، أو بأطراف أصابعه على الثاني . ( ج )
[14] - و ( الصوت ) للإنسان وغيره ، و ( النطق ) و ( الكلام ) له خاصة . ( ج )

853

نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : محمد داوود قيصري رومي    جلد : 1  صفحه : 853
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست