نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : علي بن محمد التركه جلد : 1 صفحه : 342
المذبوح له ويمدّه في إظهار الآثار - كما سيجيء الكلام عليه في الفصّ الموسوي إن شاء الله تعالى - وبيّن أنّه إذا كان المطلوب من القربان إمداد المذبوح المتقرّب به بضرب من الامتزاج والاتّحاد للمتقرّب له بظهور آثاره فيه ، فكيف ينوب الإنسان [1] شيء في ذلك - أي في إظهار الآثار . < شعر > ( وأين ثؤاج [2] الكبش من نوس إنسان ) < / شعر > النوس : التذبذب ، وهو كناية عن النطق لتذبذب الصوت به في المخارج . < شعر > ( وعظَّمه الله العظيم ) < / شعر > في قوله : * ( وَفَدَيْناه ُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ) * [ 37 / 107 ] على حقارة آثاره ( عناية بنا ) فإنّه ما يصلح لأن يتقرّب به الإنسان - ذلك التقرّب - يكون عظيما ( أو به ) كما سيجيء بيانه ، ( لا أدر ) حذف الياء منه اكتفاء بالكسرة - على ما في قوله تعالى : * ( وَاللَّيْلِ إِذا يَسْرِ ) * [ 89 / 4 ] ( من أيّ ميزان ) فإنّ هاهنا ميزانين : أحدهما العلوّ الشرفيّ ، والآخر الكمال الجمعيّ ، فإذا اعتبر الأوّل منهما كان التعظيم الذي للكبش بنفسه - لا للمفدى به - وإذا اعتبر الثاني كان التعظيم المشار إليه باعتبار المفدى به - كما سيجيء [3] بيانه . < شعر > ( ولا شكّ أنّ البدن أعظم قيمة وقد نزلت عن ذبح كبش لقربان ) < / شعر > فيه تعريض بما ذهب إليه أهل الظاهر من استحباب غلوّ القيمة في القرابين . < شعر > ( فيا ليت شعري كيف ناب بذاته شخيص كبيش عن خليفة رحمان ) < / شعر >
[1] كذا - والأظهر : عن الإنسان . [2] الثواج : صوت الغنم . [3] د : كما يجئ .
342
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : علي بن محمد التركه جلد : 1 صفحه : 342