نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : علي بن محمد التركه جلد : 1 صفحه : 276
إسم الكتاب : شرح فصوص الحكم ( عدد الصفحات : 639)
فلا ينقاد المأمور للآمر ، ولا المألوه للإله ، وإليه أشار بقوله : ( فيجهل قدري ومقامي ، كما جهل [1] قدرك ) ومقامك ( في قولك : * ( وَما قَدَرُوا الله حَقَّ قَدْرِه ِ ) * ) [ 6 / 91 ] . ( * ( وَلِوالِدَيَّ ) * من كنت نتيجة عنهما ، وهما العقل ) المجرّد الذي له التأثير ( والطبيعة ) القابلة المتأثرة عنه دائما ، والطبيعة هاهنا مستعملة على العرف المتعارف . ( * ( وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ ) * أي قلبي ، * ( مُؤْمِناً ) * ، أي مصدّقا بما يكون فيه من الإخبارات الإلهيّة ، وهو ما حدّثت به أنفسهم [2] ) وفيه تنبيه على أنّ من انتسب إلى أحد من الكمّل واستحكم رقائق الانتساب بروابط المحبّة التي هي الطريق إلى مستفاض الاتّحاد ، ودخل بها قلبه وأخذ منه مكانا لنفسه ، فكلّ ما حدّثت به نفسه هو من الإخبارات الإلهيّة الواردة عليه ، وذلك لظهور سلطان الاتحاد . ( * ( وَلِلْمُؤْمِنِينَ ) * من العقول ) المنتسبة إلى المواد ( * ( وَالْمُؤْمِناتِ ) * من النفوس ) المنطبعة فيها . ( * ( وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ ) * ) يعني المستهلكين في غياهب غيب الهويّة التي لا تميّز [1] فيها أصلا ، ( من الظلمات : أهل الغيب ، المكتنفين خلف الحجب
[1] فيه ما قال قبلة العارفين علي عليه السّلام : « توحيده تمييزه عن خلقه ، وحكم التمييز بينونة صفة لا بينونة عزلة » فافهم فهم نور لا وهم ظلمة وزور ، فإن فيه غاية مبتغاك التي هي قرة عين التوحيد الحق . وفي الخبر عنهم عليهم السّلام : « التوحيد الحق هو الله ، والقائم به رسول الله ، والحافظ له نحن ، والتابع فيه شيعتنا » تلطف وتحقق فيه - نوري . قولهم عليهم السّلام : « التوحيد الحق » يعني حق التوحيد وحقيقة قولهم عليهم السّلام : « هو الله » يعني أن الهوية الإطلاقية الله ، وهي الإله . وذلك كما قال جل من قائل - في محكم كتابه الكريم الحكيم : قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ ) * [ 112 / 1 ] تلطف فيه جدا وتفطَّن - نوري . [1] د : يجهل . [2] عفيفي : أنفسها .
276
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : علي بن محمد التركه جلد : 1 صفحه : 276