responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : علي بن محمد التركه    جلد : 1  صفحه : 200


وإلى أمثال هذه التنبيهات أشار بقوله : ( فإن فهمت ما أشرت به فقد حصل لك العلم النافع ) ضرورة أنّ النافع من العلوم هو ما يختصّ بنيله أهالي كلّ زمان ، من اولي نهايات الكمال فيه ، فإنّه ممّا يترقى به المستعدّ ومن انخرط في سلك المسترشدين منه في ذلك الزمان بالوقوف عليه من مواقف تقاعده وتكاسله إلى معارج الطلب والسلوك ، حتّى يتّصل بهم ، كخصائص خاتم الولاية في زماننا هذا .
ثمّ إنّ في كلام الشيخ ما يدلّ على أنّه هو الخاتم للولاية الخاصّة المحمّديّة [1]



[1] لا شك بالضرورة من دين الإسلام - الذي عليه عامّة المحققين المحقين أن هذه المنزلة العليا - والغاية القصوى ، المسماة بختم الولاية الخاصة المحمدية وبالمهدويّة الاختصاصية الفاطميّة ، إنما هي خاصّة الحضرة المهدويّة الفاطميّة بالأصالة ، فإن أراد وادّعى هذا الشيخ العربي النيابة له عليه السّلام في عهده وزمانه ، فلا مضايقة فيه بعد استيفائه شرائط النيابة بتمامها - وهو محل كلام عند كثير من العرفاء الاثنا عشريّة - وإن أراد وادعى بالأصالة ، فهو كفر وزندقة وضلالة - نوري . وفي عبارات هذا الشيخ في كثير من رسائله وزبره - سيما في مواضع من فتوحاته - نصوص منه على كون تلك المنزلة العليا خاصّة الحضرة المهدويّة المحمديّة البيضاء ، والعلويّة العليا ، والفاطميّة الزهراء ، فلا بد حينئذ من صرف سائر كلماته - التي يتبادر منه بظاهرها ادعاء كونه خاتم الولاية الخاصة بالأصالة - عن إفادة ظاهرها الباطلة الفاسدة الكاسدة . والمعنى المراد من النيابة هو المظهريّة لا غير - خذ هذا - نوري . وإني لقد شاهدت رسالة منفردة من هذا الشيخ العربي المعروف ، ألفها في إثبات كون ختم الولاية الخاصة بالدولة المحمدية خاصة حضرة المهدي الموعود الموجود المنتظر القائم بأمر الله من أهل بيت محمد صلَّى الله عليه وآله ، من ولد فاطمة عليها السّلام ، وقد شرحها بعض تلامذته الواقف على سرائر الأمر ونصّ وصرح بكون هذا المطلب العالي متواترا بالمعنى من كثرة ورود الأخبار في التصريح والتنصيص عليه ، واستدل على بطلان ما ورد في خلافه بالأدلة الواضحة والبينات الباهرة . وهذه الرسالة بشرحها موجودة بالفعل لدى أقل الخليقة ، عارية مستعارة من بعض علماء الدين المعاصرين ، والرسالة بالخط القديم عتيقة جدا - نوري .

200

نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : علي بن محمد التركه    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست