نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : علي بن محمد التركه جلد : 1 صفحه : 107
الخلائق عن الموت والفساد والتكرار والترداد ( وانتقل الأمر إلى الآخرة ، فكان ختما على خزانة الآخرة ختما أبديّا ) . وذلك لما عرفت أنّ من تلك اللطائف والنفائس ما كانت صورته في صدد الزوال والانتقال ، ومنها ما كانت معنويّة غير قابلة له ، والإنسان بطرفيه وما له من الكمالين هو الختم على الخزانتين ، وفيه إشارة إلى الختمين [1] - فلا تغفل . ثمّ إنّه بعد تحقيق معنى آدم واستخراج ما في أساميه من الحقائق والأحكام المتطابقة بين الاسم والمسمّى ، أراد أن ينساق كلامه هذا إلى ما يتبيّن به ما هو بصدد تحقيقه ممّا ادعاه في صدر الكلام ، من « أنّ الملائكة من بعض جزئيّات قوى هذه الصورة الآدميّة ، وأنّها محجوبة بنفسها لا ترى أفضل منها » لئلا تعتري لطائف تحقيقاته عن ملابس الانتظام قائلا : ( فظهر جميع ما في الصورة الإلهيّة من الأسماء ) - وهو عطف على قوله : « فتمّ [1] » - أي إذا تقرّر أنّه بوجوده تمّ دائرة خاتم العالم [2] ، وبنقوش حقيقته انختم
[1] يعني ختم النبوّة - المتعلَّقة بالظواهر والقشور من الكتاب - وختم الولاية المتعلقة بالبواطن واللباب من كل باب . كما يشير إليه أمير مملكة الولاية المطلقة علي عليه السّلام بقوله : « علَّمني ألف باب ، يفتح من كل باب منه ألف باب » . وروي عنه عليه السّلام أنه قال : « إن سرّ الكتب كلها في القرآن ، وسرّ القرآن كله في الفاتحة ، وسرّ الفاتحة كلها في البسملة ، وسرّ البسملة كلها في بائها وسرّ الباء في النقطة التي تحتها ، وأنا النقطة تحت الباء » ، ومن هاهنا اتفقت ألسنة المعرفة النورانيّة على كونه عليه السّلام سرّ الله ، وقال عليه السّلام : « معرفتي بالنورانيّة معرفة الله ، معرفة الله معرفتي بالنورانيّة » . وعنه صلَّى الله عليه وآله : « عليّ ممسوس في ذات الله » - فافهم فهم نور - نوري . [1] د : - فتم . [2] د : - العالم .
107
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : علي بن محمد التركه جلد : 1 صفحه : 107