responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : خواجه محمد پارسا    جلد : 1  صفحه : 523


المذكَّر [1] . فبدأ بالنّساء و ختم بالصّلاة و كلتاهما تأنيث ، و الطَّيب بينهما كهو في وجوده ، فإنّ الرّجل مدرج [2] بين ذات ظهر عنها و بين امرأة [3] ظهرت عنه فهو بين مؤنثين : تأنيث ذات و تأنيث حقيقىّ .
كذلك النّساء تأنيث حقيقىّ و الصّلاة تأنيث غير حقيقىّ ، و الطَّيب مذكَّر بينهما كآدم بين الذّات الموجود عنها و بين حوّاء الموجودة [4] عنه و إن شئت قلت الصّفة [5] فمؤنّثة أيضا ، و إن شئت قلت [6] القدرة فمؤنّثة ايضا . فكن على أيّ مذهب شئت ، فإنّك لا تجد إلَّا التّأنيث يتقدّم حتّى [7] عند أصحاب العلَّة الَّذين جعلوا الحقّ علَّة في وجود العالم .
و العلَّة مؤنّثة . و أمّا حكمة الطَّيّب و جعله بعد النّساء ، فلمّا [8] في النّساء ، من روائح التّكوين ، فإنّه [9] أطيب الطَّيب عناق الحبيب . كذا قالوا في المثل السائر . و لمّا خلق عبدا بالأصالة لم يرفع رأسه قطَّ إلى السّيادة ، بل لم يزل ساجدا واقفا مع كونه منفعلا حتّى كوّن [10] الله عنه [11] ما كوّن . فأعطاه رتبة الفاعليّة في عالم الأنفاس الَّتي هي الأعراف [12] الطَّيبة . فحبّب إليه الطَّيب : فلذلك [13] جعله بعد النّساء .
* شرح يعنى لمّا كانت حقيقة الطَّيب متولَّدة من أمّ الطَّبيعة ، كانت لها نسبة [14] إلى الرّوحانيّة . و لمّا كان آدم [15] - عليه السّلام - أبو الأرواح ،



[1] س : التذكير .
[2] س : يدرج .
[3] س : امرات .
[4] د : الموجودة منه . و : موجودة عنه .
[5] و : القدرة .
[6] و : شئت الصفة .
[7] د : حتّى اصحاب .
[8] و : من روائح . . .
[9] س : فانّه الطيب .
[10] د : يكون .
[11] س : عنه فأعطاه .
[12] و : الأعراق .
[13] و ، د ، س : فكذلك .
[14] س : بنسبة .
[15] و ، س : و لمّا كان عليه السلام .

523

نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : خواجه محمد پارسا    جلد : 1  صفحه : 523
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست