responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : خواجه محمد پارسا    جلد : 1  صفحه : 498


لا ينفعهم [1] في الآخرة لقوله [2] في الاستثناء * ( إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ ) * . فأراد أنّ ذلك لا يرفع عنهم الأخذ في الدّنيا ، فلذلك [3] أخذ فرعون مع وجود الإيمان منه . هذا إن [4] كان امره امر من تيقّن بالانتقال [5] في تلك السّاعة . و قرينة الحال تعطى أنّه ما كان على يقين [6] من الانتقال ، لأنّه عاين المؤمنين يمشون في الطَّريق اليبس [7] الَّذي ظهر بضرب موسى بعصاه البحر . فلم يتيقّن فرعون بالهلاك إذ [8] آمن ، بخلاف المحتضر حتّى [9] لا يلحق به . فآمن بالَّذى آمنت به بنو اسرائيل على التّيقّن بالنّجاة ، فكان كما تيقّن لكنّ على غير الصّورة الَّتي أراد . فنجاه الله من عذاب الآخرة في نفسه ، و نجّى [10] بدنه كما قال [11] - تعالى - « فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً » لأنّه لو غاب بصورته ربّما قال قومه احتجب .
فظهر بالصّورة المعهودة ميتا ليعلم أنّه هو . فقد عمّته النّجاة حسّا و معنى . و من حقّت عليه كلمة العذاب الأخروىّ [12] لا يؤمن و لو جاءته كلّ آية حتّى يرو العذاب الأليم ، أي يذوقوا [13] العذاب الأخروىّ . فخرج فرعون من هذا الصّنف . هذا هو الظاهر الَّذي ورد به القرآن .
* شرح قال الشّارح الأوّل : إنّ المخاطب في قوله « فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ ) * [14] » روحه و نفسه . فمقتضى [15] الآية إنّه [16] بروحه منجى و إن كان المخاطب



[1] س : في الاستثناء .
[2] د : بقوله .
[3] د : و لذلك .
[4] و : هذا و كان . د ، س : هذا و ان كان .
[5] و : من الانتقال .
[6] و : على تيقين .
[7] د : أ ليس .
[8] و ، س : إذا آمن .
[9] س : حتّى يلحق .
[10] د : و نجا . و : و نجى ببدنه .
[11] د : قال اللَّه تعالى .
[12] س : الاخراوى .
[13] د : يذوق .
[14] س : ببدنك ان روحه .
[15] د : فمقضى .
[16] س : فأنّه .

498

نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : خواجه محمد پارسا    جلد : 1  صفحه : 498
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست