responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : خواجه محمد پارسا    جلد : 1  صفحه : 494


« أوَ لَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ » . فلم يسع [1] فرعون إلَّا أن يقول له « فَأْتِ به إِنْ كُنْتَ من الصَّادِقِينَ » حتّى لا يظهر فرعون عند [2] الضّعفاء الرّأى من قومه بعدم [3] الإنصاف فكانوا يرتابون فيه ، و هي الطَّائفة الَّتي استخفّها فرعون فأطاعوه « إِنَّهُمْ [4] كانُوا قَوْماً فاسِقِينَ » : أي خارجين عمّا تعطيه العقول الصّحيحة من إنكار ما ادّعاه فرعون باللَّسان الظَّاهر في العقل [5] ، فإنّ له حدّا يقف عنده إذا جاوزه صاحب [6] الكشف و اليقين . و لهذا جاء موسى في الجواب بما يقبله الموقن و العاقل خاصّة . « فَأَلْقى عَصاه » و هي صورة ما عصى [7] به فرعون موسى [8] في إبائه عن إجابة دعوته « فَإِذا هِيَ ثُعْبانٌ مُبِينٌ » أي حيّة ظاهرة . فانقلبت المعصية الَّتي هي السيّئة طاعة ، أي حسنة كما قال [9] « يُبَدِّلُ الله سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ » يعنى في الحكم . فظهر الحكم هنا عينا متميّزة في جوهر واحد . فهي العصا [10] و هي الحيّة و الثّعبان الظَّاهر ، فالتقم أمثاله من الحيّات من كونها حيّة و العصي من كونها عصا .
فظهرت حجّة موسى على حجج فرعون في [11] صورة عصىّ و حيّات و حبال [12] ، فكانت للسّحرة الحبال و لم يكن لموسى حبل . و الحبل [13] التلّ الصّغير : أي مقاديرهم بالنّسبة إلى قدر موسى بمنزلة [14] الحبال من الجبال الشّامخة . فلمّا رأت السّحرة ذلك علموا رتبة موسى في



[1] د : يسبّح .
[2] د ، س ، و : عند ضعفاء الرأى .
[3] د : لعدم .
[4] س : ان كنتم فاسقين .
[5] و : في العقول .
[6] د : أصحاب .
[7] س : ما عصى فيه .
[8] و : و موسى في آياته .
[9] و : قال سيّئاتهم . . .
[10] س : فهي العصا و الحيّة .
[11] س : في صمد عصى .
[12] د ، س : و جبال .
[13] د : و الجبل .
[14] س : بمنزلة الجبال الشامخة .

494

نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : خواجه محمد پارسا    جلد : 1  صفحه : 494
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست