نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : خواجه محمد پارسا جلد : 1 صفحه : 489
را نهى فرمايد از صحبت ، امتثال نمايد [1] ، و فراق اختيار كند . * متن و ظهر ذلك في الأمّة المحمّديّة في حديث إبار [2] النّخل ، فقال - عليه السّلام - لأصحابه « أنتم أعلم بمصالح [3] دنياكم » . و لا شكّ أنّ العلم بالشّيء خير من الجهل به : و لهذا مدح [4] الله نفسه بأنّه بكلّ شيء عليم . فقد اعترف - صلَّى الله عليه و سلَّم - لأصحابه بأنّهم أعلم بمصالح الدّنيا [5] منه لكونه لا خبرة له بذلك فإنّه علم ذوق و تجربة و لم يتفرّغ - عليه السّلام - لعلم ذلك ، بل كان شغله بالأهمّ فالأهمّ . فقد نبّهتك على أدب عظيم تنتفع به إن استعملت نفسك فيه . و قوله « فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْماً » يريد الخلافة « وَجَعَلَنِي من الْمُرْسَلِينَ » يريد [6] الرّسالة : فما كلّ رسول خليفة [7] . فالخليفة صاحب السّيف و العزل و الولاية . و الرّسول ليس كذلك : إنّما عليه بلاغ ما أرسل به [8] : فإن قاتل عليه و حماه بالسّيف فذلك الخليفة الرّسول . فكما أنّه ما كلّ نبىّ رسول [9] ، كذلك [10] ما كلّ رسول خليفة - أي ما أعطى الملك و لا التّحكَّم فيه . و أمّا حكمة سؤال فرعون عن الماهيّة الإلهيّة فلم يكن عن جهل ، و إنّما كان عن اختيار [11] حتّى يرى جوابه مع دعواه الرّسالة عن ربّه - و قد علم فرعون مرتبة المرسلين في العلم - فيستدلّ بجوابه على صدق دعواه . و سأل سؤال
[1] و : « نمايد » ندارد . [2] د : آثار . [3] د ، س : بامور . [4] د ، س : مدح نفسه . [5] و ، د ، س : بمصالح دنياهم . [6] د ، س : يريد به الرسالة . [7] و : خليفة صاحب سيف . . . [8] و : « به » ندارد . [9] د ، س : رسولا . [10] و : فكذلك . [11] د ، س : اختبار .
489
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : خواجه محمد پارسا جلد : 1 صفحه : 489