نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : خواجه محمد پارسا جلد : 1 صفحه : 483
خوف مشاهدة عين ، و لا حزنت عليه حزن رؤية بصر ، و غلب على ظنّها أنّ الله ربّما ردّه إليها [1] لحسن [2] ظنّها به . فعاشت بهذا الظَّنّ في نفسها ، و الرّجاء يقابل الخوف و اليأس ، و قالت حين ألهمت لذلك لعلّ [3] هذا هو الرّسول الَّذي يهلك فرعون و القبط على يديه [4] . فعاشت و سرّت بهذا التّوهّم و الظَّنّ بالنّظر إليها ، و هو علم في نفس الأمر . * شرح و روى عن الشّيخ - رضى الله عنه - إنّه اجتمع بأبى العبّاس خضر - عليه السّلام - . فقال له كنت قد أعددت [5] لموسى بن عمران ألف مسألة ممّا [6] جرى عليه من اوّل عمره إلى زمان اجتماعه ، فلم يصبر على ثلاث [7] مسائل منها ، و قال - عليه السّلام - ليت أخى موسى سكت حتّى يقصّ [8] الله علينا من أنبائها [9] . * متن ثمّ أنّه لمّا وقع عليه الطَّلب خرج فارّا - خوفا في الظَّاهر ، و كان في المعنى حبّا للنّجاة [10] . فإنّ الحركة أبدا إنّما هي حبّيّة ، و يحجب النّاظر فيها بأسباب أخر ، و ليست تلك . و ذلك لأنّ الأصل حركة العالم من العدم الَّذي كان ساكنا فيه إلى الوجود ، و لذلك يقال إنّ الأمر حركة عن سكون : فكانت [11] الحركة الَّتي هي وجود العالم [12] حركة حبّ . و قد نبّه رسول الله - صلَّى الله عليه و سلَّم - على ذلك بقوله « كنت كنزا
[1] د : اليه . [2] و ، د ، س : بحسن . [3] س : لعلّ على هذا . [4] د : على يده . [5] س : أعادت . [6] و : فما جرى من اول عمره . [7] د : ثلث . [8] و ، س : حتى يقص علينا . [9] د ، س : انبائهما . [10] د ، س : في النجاة . [11] و : و كانت . س : فكانت الحركة بالَّتى هي . [12] و . هي حركة الحب .
483
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : خواجه محمد پارسا جلد : 1 صفحه : 483