نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : خواجه محمد پارسا جلد : 1 صفحه : 465
بل لأحديّة الهوى ، فإنّه عين واحدة في كلّ عابد . « ف * ( أَضَلَّه الله » أي [1] حيّره « عَلى عِلْمٍ » بأنّ كلّ [2] عابد ما عبد إلَّا هواه و لا استعبده إلَّا هواه سواء صادف الأمر المشروع أو لم يصادف . و العارف المكمّل من رأى كلّ معبود مجلى للحقّ يعبد فيه ، و لذلك سمّوه كلَّهم إلها مع اسمه الخاصّ بحجر أو شجر أو حيوان أو انسان أو كوكب أو ملك . هذا [3] اسم الشخصيّة فيه . و الألوهيّة مرتبة تخيّل العابد [4] له أنّها مرتبة معبوده ، و هي على الحقيقة مجلى [5] الحقّ لبصر [6] هذا العابد [7] المعتكف على هذا المعبود في هذا المجلى المختصّ و لهذا قال بعض من [8] عرف مقالة جهالة « ما نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونا إِلَى الله زُلْفى » مع تسميتهم إيّاهم آلهة حتّى قالوا « أَ جَعَلَ [9] الآلِهَةَ إِلهاً واحِداً إِنَّ هذا لَشَيْءٌ عُجابٌ » . فما أنكروه [10] بل تعجّبوا من ذلك ، فإنّهم وقفوا مع كثرة الصّور و نسبة الألوهة [11] لها . فجاء الرّسول و دعاهم إلى [12] إله واحد يعرف و لا يشهد ، بشهادتهم [13] أنّهم أثبتوه عندهم و اعتقده في قولهم « ما نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونا إِلَى الله زُلْفى » لعلمهم [14] بأنّ تلك الصّور [15] حجارة . و لذلك قامت الحجّة عليهم بقوله « قُلْ سَمُّوهُمْ » : فما يسمّونهم [16] إلَّا بما
[1] و ، س : فأضلَّه اللَّه على علم أي حيرة على علم . [2] س : كان . [3] د : هذا الاسم . [4] د : العابد بأنّها . [5] و ، د ، س : مجلى للحقّ [6] و : ليصير . [7] و ، د ، س : هذا العابد الخاص المعتكف . [8] س : قال من . د ، و ، س : قال من لم يعرف مقاله جهالة . [9] س : اجعل اللَّه الها واحدا [10] و ، س : أنكروا . [11] و ، د : الالوهيّة . [12] س : الى اللَّه واحدا . [13] س : بشهاداتهم . [14] س : لعلَّهم . [15] س : الصورة . [16] س : سيمونهم الَّا بما لا تعلمون .
465
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : خواجه محمد پارسا جلد : 1 صفحه : 465