نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : خواجه محمد پارسا جلد : 1 صفحه : 460
إسم الكتاب : شرح فصوص الحكم ( عدد الصفحات : 600)
الافتقار إليه . و ليس للصور [1] بقاء ، فلا بدّ من ذهاب [2] صورة العجل لو لم يستعجل موسى بحرقه . فغلبت عليه الغيرة فحرّقه ثمّ نسف رماد تلك الصّورة في اليمّ نسفا ، و قال له « انْظُرْ إِلى إِلهِكَ » فسمّاه إلها [3] بطريق التّنبيه [4] للتّعليم ، لما علم أنّه بعض المجالى الإلهيّة : « لَنُحَرِّقَنَّه » فإنّ حيوانيّة الإنسان [5] لها التّصرّف في حيوانيّة الحيوان لكون الله سخّرها للإنسان ، و لا سيّما ، و أصله ليس من حيوان ، فكان أعظم في التّسخير لأنّ غير الحيوان ماله إرادة ، بل هو بحكم من يتصرّف فيه من غير إبائه [6] . و أمّا الحيوان فهو ذو إرادة و غرض فقد يقع منه الإباءة [7] في بعض التّصريف [8] : فإن كان فيه قوّة إظهار ذلك ظهر منه [9] الجموح لما يريده [10] منه الإنسان . و إن لم يكن [11] له هذه القوّة أو يصادف [12] غرض الحيوان انقاد مذلَّلا لما يريده منه ، كما ينقاد مثله لأمر فيما رفعه الله به - من أجل مال الَّذي يرجوه منه - المعبّر عنه في بعض الأحوال بالأجرة في قوله « وَرَفَعْنا بَعْضَهُمْ [13] فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ [14] بَعْضاً سُخْرِيًّا » . فما يسخر له من هو [15] مثله إلَّا من حيوانيّته [16] لا من انسانيّته : فإنّ المثلين ضدّان ، فيسخّره [17] الأرفع
[1] و : للصورة . [2] س : من ذهاب العجل . [3] س : اله . [4] و : التنبيه لما علم . [5] س : الانسانيّة . [6] د : ناخواناست . [7] و : الإباءة . س : الاياتة . د : الاباء . [8] د : التصرف . [9] س : منّا . د : من الجموع . [10] س : لما يريد به . [11] س : لم يكن هذه . [12] و : تصادف . د ، س : صادف . [13] و ، س : بعضهم . [14] و ، س : بعضهم . [15] س : من هو الَّا . [16] د : حيوانيّة لا من انسانيّة . [17] و : فيسخر الأرفع .
460
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : خواجه محمد پارسا جلد : 1 صفحه : 460