نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : خواجه محمد پارسا جلد : 1 صفحه : 453
* متن و لو كان ثمّ اصغر لجاء به كما جاء بقوله - تعالى - « إِنَّ الله لا يَسْتَحْيِي [1] أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا ما بَعُوضَةً فَما [2] فَوْقَها » . ثمّ لمّا علم أنّه [3] ثمّ ما هو أصغر [4] من البعوضة قال « فَما فَوْقَها » يعنى في الصّغر . و هذا قول الله - و الَّتي في « الزّلزلة » قول الله أيضا . فاعلم ذلك فنحن نعلم أنّ الله - تعالى [5] - ما اقتصر على وزن الذّرّة و ثمّ ما هو اصغر منها ، فإنّه جاء بذلك على المبالغة و الله [6] اعلم . و أمّا تصغيره اسم ابنه فتصغير رحمة [7] : و لهذا أوصاه [8] بما فيه سعادته إذا عمل بذلك ، و امّا حكمة وصيّته [9] في نهيه إيّاه ألَّا [10] « تشرك باللَّه ف * ( إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ) * » و المظلوم المقام حيث نعته بالانقسام و هو عين واحدة ، فإنّه لا يشرك معه [11] إلَّا عينه و هذا غاية الجهل . و سبب [12] ذلك أنّ الشّخص الَّذي لا معرفة له بالأمر على ما هو [13] عليه ، و لا بحقيقة الشّىء إذا اختلفت عليه الصّور في العين الواحدة ، و هو لا يعرف [14] أنّ ذلك الاختلاف في عين واحدة ، جعل [15] الصّورة مشاركة للأخرى في ذلك المقام فجعل لكلّ صورة جزء من ذلك المقام . و معلوم في الشّريك أنّ الأمر الَّذي يخصّه ممّا [16] وقعت فيه المشاركة ليس عين الآخر الَّذي
[1] و ، ع : أن اللَّه يستحيى . [2] س : ما بعوضة ثمّ لمّا . [3] د : أن ثمّ ما . [4] س : ما هو صغر . [5] و ، د ، س : ندارد . [6] و ، د ، س : « و اللَّه أعلم » ندارد . [7] س : رحمت . [8] د ، س : و لهذا وصّاه . [9] د : وصيّة . س : حكمه في نهيذه ايّاه . [10] و ، د ، س : أن لا . [11] س : مع الاعبة . [12] س : في ذلك . [13] و : على ما هي . [14] و : يعرفه . [15] د : لجعل . [16] س : فما وقعت .
453
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : خواجه محمد پارسا جلد : 1 صفحه : 453