نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : خواجه محمد پارسا جلد : 1 صفحه : 387
* شرح يعنى إذا داوم العبد على ذكر الله بلسانه مع نفى الخواطر و مراقبة الله بحيث يكون لسانه متلفّظا بكلمة الذكر ، و قلبه يكون حاضرا مع المذكور [1] ، و عقله متعلَّقا بمعنى [2] الذّكر ، و في قوّة خياله [3] يخيّل صورة الذكر على [4] وقار و حضور [5] و خشوع ، فإنّه يوشك أن يتّخذ إذكار الأعضاء [6] مع الذّكر المداوم [7] عليه ، و يغيب [8] الذاكر عن كلّ شيء حتّى عن الذّكر بالمذكور ، و فيه [9] يفنى فيحييه الله حياة طيّبة نوريّة يعيش مع الله ، باللَّه [10] ، في الله . * متن فإنّ ذكر الله سار في جميع العبد لا من ذكره بلسانه خاصّة . فإن الحقّ لا يكون في ذلك الوقت إلَّا جليس اللَّسان خاصّة ، فيراه اللَّسان من حيث لا يراه الإنسان [11] : بما هو راء [12] و هو البصر . فافهم هذا السّرّ في ذكر الغافلين . فالذّاكر من [13] الغافل حاضر بلا شكّ ، و المذكور جليسه ، فهو يشاهده . و الغافل من حيث غفلته [14] ليس بذاكر : فما هو جليس الغافل . فالإنسان [15] كثير ما هو إحدى العين ، و الحقّ إحدى العين كثير بالأسماء الإلهيّة : كما أنّ الإنسان كثير بالأجزاء و ما يلزم من ذكر جزء ما [16] ذكر جزء آخر . فالحقّ جليس الجزء [17] الذاكر منه و الآخر [18] متّصف بالغفلة عن الذّاكر .
[1] د ، س : مع الذكور . [2] د ، س : لمعنى . [3] س : خيال . د ، س : تخيل . [4] ج : على تروده و وقار . [5] د ، س : خضوع . [6] ج : و الجوارح الخصيصة . [7] ج : الَّذي يداوم المداوم . [8] ج : و يعنى . [9] س : و فيه فيحييه اللَّه . [10] ج : باللَّه للَّه في اللَّه مشاهدا . . . [11] س : للإنسان . [12] د ، س : راه . و : راء فافهم . [13] و : فالذاكر الغافل . [14] س : غفلة . [15] د ، و ، س : فان الإنسان كثير . [16] س ، و : جزء ذكر جزء آخر . [17] س : الجزاء . [18] س : و الأخير .
387
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : خواجه محمد پارسا جلد : 1 صفحه : 387