responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : خواجه محمد پارسا    جلد : 1  صفحه : 370

إسم الكتاب : شرح فصوص الحكم ( عدد الصفحات : 600)


جهاته . و كذلك في اسمه أحمد فهذا [1] من حكمة الله - تعالى [2] - . ثمّ قال في حقّ داود [3] - فيما أعطاه على طريق الإنعام عليه ترجيع الجبال [4] معه التّسبيح ، فتسبّح لتسبيحه [5] ليكون له عملها . و كذلك الطَّير . و أعطاه القوّة و نعته بها ، و أعطاه الحكمة و فصل الخطاب . ثمّ [6] المنّة الكبرى و المكانة الزّلفى الَّتي خصّه [7] الله بها التّنصيص على خلافته . و لم يفعل ذلك مع [8] أحد من أبناء جنسه و إن كان فيهم خلفاء فقال « يا داوُدُ إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً في الأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ الْهَوى » أي ما يخطر لك [9] في حكمك من غير وحى منّى « فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ الله » أي عن الطَّريق الَّذي أوحى بها [10] إلى رسلي . ثمّ تأدّب - سبحانه - معه فقال « إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ الله لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ بِما نَسُوا يَوْمَ الْحِسابِ » و لم يقل له فإن ضللت عن سبيلي فلك عذاب شديد .
فإن قلت و آدم - عليه السّلام - قد نصّ على خلافته ، قلنا ما نصّ مثل التّنصيص على داود ، و إنّما قال للملائكة « إِنِّي جاعِلٌ في الأَرْضِ خَلِيفَةً » ، و لم يقل إنّى جاعل آدم خليفة في الأرض . و لو قال ، لم يكن مثل قوله « جَعَلْناكَ خَلِيفَةً » في حقّ داود ، فإنّ هذا محقّق و ذلك ليس كذلك ، و ما يدلّ ذكر آدم في القصّة بعد ذلك على أنّه عين ذلك الخليفة الَّذي نصّ الله عليه . فاجعل بالك [11] لإخبارات الحقّ [12] عن عباده إذا أخبر .
و كذلك في حقّ إبراهيم الخليل « إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً » و لم يقل



[1] و ، س ، فهذه .
[2] د ، س ، و : ندارد .
[3] د ، س : داود عليه السّلام .
[4] س : الخيال .
[5] د : فسبح لتسبيحه . و : بتسبيحه .
[6] س : و المنّة .
[7] و ، س : خصّها اللَّه . د : خص اللَّه .
[8] س : لا مع .
[9] س : بنا لك .
[10] د ، و ، س : به الى رسلي .
[11] و : مالك .
[12] س : الحق عباده .

370

نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : خواجه محمد پارسا    جلد : 1  صفحه : 370
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست