نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : خواجه محمد پارسا جلد : 1 صفحه : 363
و بعضى به خواندن اسما و دعوات ، و بعضى به تقليل غذا و رياضت ، و بعضى به تسليط [1] قوت وهميّت . از آن سليمان مجرّد تلفّظ امر بود [2] من الله . و بعضى بر آنند كه : اوايل حال بر اسماى عظام و اقسام [3] كواكب مداومت كردى . * متن و اعلم أيّدنا الله و إيّاك بروح منه ، أنّ مثل هذا العطايا [4] إذا حصل للعبد أيّ عبد كان فإنّه لا ينقصه [5] ذلك من ملك آخرته ، و لا يحسب عليه ، مع كون سليمان - عليه السّلام - طلبه من ربّه - تعالى - . فيقتضى ذوق الطَّريق أن يكون قد عجّل له ما ادّخر لغيره و يحاسب به إذا اراده في الآخرة . فقال الله [6] له « هذا عَطاؤُنا » و لم يقل لك و لا لغيرك ، « فَامْنُنْ » أي أعط « أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسابٍ » . فعلمنا من ذوق الطَّريق أنّ سؤاله ذلك كان عن أمر ربّه . و الطَّلب إذا وقع عن الأمر الإلهيّ كان الطَّالب له الأجر التّامّ على طلبه . و الباري - تعالى - إن شاء قضى [7] حاجته فيما طلب منه و إن شاء أمسك [8] ، فإنّ العبد قد وفّى ما أوجب الله عليه من امتثال أمره فيما سأل ربّه [9] فيه فلو سأل ذلك من نفسه عن غير أمر ربّه [10] له بذلك لحاسبه [11] به . و هذا سار في جميع ما يسأل فيه الله - تعالى - ، كما قال لنبيّه محمّد - صلَّى الله عليه و سلَّم - « قُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً » . فامتثل [12] أمر ربّه فكان يطلب الزّيادة من العلم .
[1] س : تسلَّط قوت و همّت . [2] د : از امر اللَّه . س : من أمر اللَّه . [3] د ، س : اقسام كرام . [4] د ، س ، و : هذا العطاء . [5] د : لا ينقضه . [6] و : فقال له هذا . [7] د : قضا . [8] د : امسكر . [9] س : ربّه فلو شاء ان ذلك . [10] س : ربّه بذلك . [11] د : يحاسبه به . [12] س : فأكمل .
363
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : خواجه محمد پارسا جلد : 1 صفحه : 363