نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : خواجه محمد پارسا جلد : 1 صفحه : 358
المثل كتجديد الأعراض في دليل الأشاعرة . فإنّ مسألة حصول عرش بلقيس من أشكل المسائل إلَّا عند من عرف [1] ما ذكرناه آنفا في [2] قصّته . فلم يكن لآصف [3] من الفضل في ذلك إلَّا حصول التّجديد [4] في مجلس سليمان - عليه السّلام - . فما قطع العرش مسافة ، و لا زويت له أرض و لا خرقها لمن فهم ما ذكرناه . و كان ذلك على يدي بعض أصحاب سليمان ليكون أعظم لسليمان - عليه السّلام [5] - في نفوس الحاضرين من بلقيس و أصحابها . و سبب ذلك كون سليمان [6] هبة الله - تعالى - لداود [7] من قوله - تعالى - « وَوَهَبْنا لِداوُدَ سُلَيْمانَ ) * [8] » . و الهبة عطاء الواهب بطريق الإنعام لا بطريق الجزاء [9] الوفاق أو الاستحقاق . فهو النّعمة السّابغة [10] و الحجّة البالغة و الضّربة الدامغة [11] . و أمّا علمه فقوله - تعالى [12] - « فَفَهَّمْناها سُلَيْمانَ » مع نقيض الحكم ، و كلا [13] آتاه الله حكما و علما . فكان علم داود علما [14] مؤتّى آتاه الله ، و علم سليمان علم الله في المسألة إذ [15] كان الحاكم بلا واسطة . فكان [16] سليمان ترجمان حقّ في مقعد صدق . كما أنّ المجتهد المصيب لحكم الله الَّذي يحكم به [17] الله في المسألة لو تولَّاها بنفسه أو بما يوحى به لرسوله له أجران ، و المخطئ لهذا
[1] س : عرف ذكرناه اتفاقى فضيلة . [2] و : قضيّته . [3] و : الآصف . [4] س : و التجديد . [5] و ، د ، س : ندارد . [6] س ، و : سليمان عليه السلام . [7] س : لداود عليه السّلام . [8] س : سليمان عليه السّلام . [9] و : و الوفاق . س : الوفاق أو استحقاق . [10] و ، د : السابقة . [11] د ، س : الدامعة . [12] د : ندارد . [13] و : فكلا . [14] س : علمنا . [15] و : هو الحاكم . [16] د : و كان . س : سليمان . [17] و ، س : يحكم به أنّه في المسألة .
358
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : خواجه محمد پارسا جلد : 1 صفحه : 358