responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : خواجه محمد پارسا    جلد : 1  صفحه : 355


علمت ذلك إلَّا لتعلم أصحابها أنّ [1] لها اتّصالا الى أمور لا يعلمون طريقها ، و هذا من التّدبير الإلهيّ في الملك ، لأنّه إذا جهل طريق الإخبار الواصل للملك خاف أهل الدّولة على أنفسهم في تصرّفاتهم [2] ، فلا يتصرّفون إلَّا في أمر [3] إذا وصل إلى سلطانهم عنهم يأمنون غائلة [4] ذلك التّصرّف .
فلو تعيّن لهم على يدي من تصل [5] الإخبار إلى ملكهم [6] لصانعوه و أعظموا [7] له الرّشا حتّى يفعلوا ما يريدون و لا يصل ذلك إلى ملكهم .
فكان [8] قولها « أُلْقِيَ إِلَيَّ [9] » و لم تسمّ [10] من ألقاه [11] سياسة منها أورثت الحذر منها في أهل مملكتها و خواصّ مدبّريها [12] و بهذا استحقّت [13] التّقدّم عليهم . و امّا فضل العالم من الصّنف الإنسانىّ على العالم من الجنّ بأسرار التّصريف و خواصّ الأشياء ، فمعلوم بالقدر الزّمانىّ : فإنّ رجوع الطَّرف إلى النّاظر به أسرع من قيام [14] القائم من مجلسه ، لأنّ حركة البصر في الإدراك إلى ما يدركه أسرع من حركة الجسم فيما يتحرّك منه ، فإنّ الزّمان الَّذي يتحرّك فيه [15] البصر عين [16] الزّمان الَّذي يتعلَّق بمبصره [17] مع بعد المسافة بين النّاظر و المنظور : فإنّ زمان [18] فتح البصر زمان تعلَّقه بفلك الكواكب الثّابتة ، و زمان رجوع



[1] س : أنّ اتصالها .
[2] س : في تصرّفاتهم الَّا في أمر .
[3] و : الا في أمر وصل .
[4] س : غايته .
[5] د ، س : يصل .
[6] س : ملكهم فكان قولها الَّتي . . .
[7] و : و أعطوا له الرّشى .
[8] د : و كان .
[9] د : القى الى كتاب .
[10] س : يسم .
[11] و : من القيها .
[12] س : مدبّرها .
[13] و : استحقّ التقديم . د ، س : التقديم .
[14] س : من قيام القيام .
[15] و : فيها .
[16] س : عن الزمان .
[17] س : بمبصره بعد المسافة .
[18] س : فان زمان تعلقه بفلك .

355

نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : خواجه محمد پارسا    جلد : 1  صفحه : 355
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست