نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : خواجه محمد پارسا جلد : 1 صفحه : 354
و تثبّته [1] هنا و تنفيه هنا إلَّا أن أثبتّه [2] بالوجه الَّذي أثبتّ نفسه ، و نفيته [3] عن كذا بالوجه الَّذي نفى نفسه كالآية الجامعة للنّفى و الإثبات في حقّه حين قال « لَيْسَ كَمِثْلِه شَيْءٌ ) * [4] » فنفى « وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) * [5] » فأثبت بصفة تعمّ كلّ سامع بصير من حيوان : و ما ثمّ إلَّا حيوان إلَّا أنّه بطن في الدّنيا عن إدراك بعض الناس و ظهر [6] في الآخرة لكلّ النّاس ، فإنّها الدّار الحيوان ، و كذلك الدّنيا إلَّا أنّ حياتها مستورة عن بعض العباد ليظهر [7] الاختصاص و المفاضلة بين عباد الله بما يدركونه من حقائق العالم . فمن عمّ إدراكه كان الحقّ فيه أظهر [8] في الحكم ممّن ليس له ذلك العموم . فلا تحجب بالتّفاضل و تقول لا يصحّ كلام من يقول إنّ الخلق هويّة الحقّ بعد ما أريتك التّفاضل في الأسماء الإلهيّة الَّتي لا تشكّ [9] أنت أنّها هي الحقّ و مدلولها المسمّى [10] بها و ليس إلَّا الله - تعالى [11] - . ثمّ أنّه كيف يقدم [12] سليمان اسمه على اسم الله كما زعموا و هو [13] من جملة من أوجدته الرّحمة : فلا بدّ أن يتقدّم [14] الرّحمن الرّحيم ليصحّ استناد المرحوم . هذا عكس الحقائق : تقديم من يستحقّ التّأخير و تأخير من يستحقّ التّقديم في الموضع الَّذي يستحقّه . و من حكمة بلقيس و علوّ علمها كونها لم تذكر [15] من ألقى إليها الكتاب و ما
[1] س : خط مغشوش است . و : و تنفيه هنا و تثبته هنا . [2] س : تنبته . [3] س : و نفيت . [4] س : « شيء » ندارد . [5] و : العليم . [6] و : ظهره . [7] و : فيظهر . [8] س : لظهر . [9] س : لا شك . [10] و ، س : المسمّى ليس . [11] د ، س ، و : « تعالى » ندارد . [12] د ، س : تقدم . [13] و : و هي . [14] و ، س : يتقدم في الرحمن . [15] و : لم يذكر .
354
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : خواجه محمد پارسا جلد : 1 صفحه : 354