responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : خواجه محمد پارسا    جلد : 1  صفحه : 352


بأخذه ذكره الله دعوة سليمان ليعلم أنّه [1] لا يقدره الله على أخذه .
فردّه الله خاسئا . فلمّا قال فأمكننى [2] الله منه علمنا أنّ الله - تعالى - قد وهبه التّصرّف فيه . ثمّ إنّ الله ذكره فتذكَّر دعوة سليمان فتأدّب معه ، فعلمنا من هذا أنّ الَّذي لا ينبغي لأحد من الخلق بعد سليمان الظَّهور بذلك في العموم . و ليس غرضنا من هذه المسألة إلَّا الكلام و التّنبيه على الرّحمتين اللَّتين ذكرهما سليمان في الاسمين اللَّذين تفسيرهما بلسان العرب « الرّحمن الرّحيم » . فقيّد رحمة الوجوب و أطلق رحمة الامتنان في قوله - تعالى [3] - « وَرَحْمَتِي [4] وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ » حتّى الأسماء الإلهيّة ، أعنى حقائق النّسب . فامتنّ عليها [5] بنا . فنحن نتيجة رحمة الامتنان بالأسماء الإلهيّة و النّسب الرّبّانيّة . ثمّ أوجبها على نفسه [6] بظهورنا لنا و أعلمنا أنّه هويّتنا لنعلم أنّه ما أوجبها على نفسه إلَّا لنفسه . فما خرجت الرّحمة عنه . فعلىّ من امتنّ و ما ثمّ إلَّا هو ؟ إلَّا أنّه لا بدّ من حكم [7] لسان التّفصيل لما ظهر من [8] تفاضل الخلق في العلوم ، حتّى يقال إنّ هذا أعلم من هذا مع أحديّة العين . و معناه معنى نقص تعلَّق الإرادة عن [9] تعلَّق العلم فهذه مفاضلة [10] في الصّفات الإلهيّة و كمال تعلَّق الإرادة و فضلها و زيادتها على تعلَّق القدرة . و كذلك السّمع [11] و البصر الإلهيّ . و جميع الأسماء الإلهيّة على درجات في تفاضل



[1] س : أن لا يقدر .
[2] س : فأمكني .
[3] د ، س ، و : « تعالى » ندارد .
[4] س : « و رحمتى » ندارد .
[5] س : علينا .
[6] س : على نفسه الَّا لنفسه فما خرجت .
[7] و ، د ، س : من لسان حكم التفصيل .
[8] و : من تفاصيل .
[9] س : عن تعلَّق فهذه .
[10] د ، س : متفاضلة .
[11] د ، و : السمع الالهىّ و البصر . س : السمع و البصر و جميع . . .

352

نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : خواجه محمد پارسا    جلد : 1  صفحه : 352
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست