نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : خواجه محمد پارسا جلد : 1 صفحه : 345
الكاملة إلى طلوع الفجر يردّدها [1] طلبا للإجابة . فلو سمع الإجابة في أوّل سؤال [2] ما كرّر . فكان الحقّ يعرض عليه فصول ما استوجبوا به العذاب عرضا مفصّلا فيقول له في [ كلّ ] عرض [3] عرض و عين عين « إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ » . فلو رأى في ذلك العرض ما يوجب تقديم الحقّ و إيثار جنابه لدعا عليهم لا لهم . فما عرض عليه إلَّا ما استحقّوا به ما تعطيه [4] هذه الآية من التّسليم لله و التّعريض لعفوه . و قد ورد أنّ الحقّ إذ [5] أحبّ صوت عبده في دعائه إيّاه أخّر الإجابة عنه [6] حتّى يتكرّر ذلك منه حبّا فيه لا إعراضا [7] عنه ، و لذلك جاء بالاسم الحكيم و الحكيم هو الَّذي [8] يضع الأشياء مواضعها [9] و لا يعدل بها عمّا تقتضيه [10] و تطلبه حقائقها بصفاتها . فالحكيم [11] العليم بالتّرتيب . فكان [12] - صلَّى الله عليه و سلَّم - بترداد [13] هذه الآية على علم عظيم من الله - تعالى [14] - . فمن تلأ [15] فهكذا يتلو [16] ، و إلَّا فالسّكوت أولى به . و إذا وفّق الله عبدا إلى النّطق [17] بأمر ما فما وفّقه [18] الله إليه إلَّا و قد أراد أجابته [19] فيه و قضاء حاجته ، فلا [20] يستبطئ أحد ما يتضمّنه ما وفّق له .
[1] د ، س : يردوها . [2] د ، س : سؤاله . [3] س ، و : في كل عرض و عين . . . [4] د : يعطيه . [5] د ، س ، و : إذا أحبّ . [6] د : عنه يتكرّر . [7] س : لاعراض . [8] و ، س : و الحكيم الَّذي . [9] د ، س ، و : في مواضعها . [10] د : يقتضيه و يطلبه . [11] د ، س ، و : فالحكيم هو العليم . [12] د ، س : و كان . [13] و ، د : بترداده . [14] د ، س ، و : « تعالى » ندارد . [15] د : تلاء . د ، س ، و : هذه الآية . [16] س : يتلوه . [17] د ، س : العبد الى نطق الى النّطق . و : الى النّطق . [18] و : و فقه اليه الَّا قد أراد . [19] س : اجابته فيه حاجته . [20] د ، و : و لا .
345
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : خواجه محمد پارسا جلد : 1 صفحه : 345