نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : خواجه محمد پارسا جلد : 1 صفحه : 334
ينظر [1] في قارورة مائه ، فإذا رآه راسبا [2] علم أنّ النّضج قد كمل [3] فيسقيه الدّواء ليسرع [4] في النّجح . و إنّما يرسب لرطوبته و برودته الطَّبيعيّة . ثمّ إنّ هذا الشّخص الإنسانىّ عجن طينته بيديه و هما متقابلتان و إن كانت كلتا يديه يمينا ، فلا خفاء بما بينهما في [5] الفرقان ، و لو لم يكن إلَّا كونهما اثنين [6] أعنى يدين [7] ، لأنّه لا يؤثّر في الطَّبيعة إلَّا ما يناسبها [8] و هي متقابلة [9] . فجاء باليدين : و لمّا أوجده باليدين سمّاه بشرا للمباشرة اللَّائقة [10] بذلك الجناب باليدين المضافتين إليه . و جعل ذلك من عنايته بهذا النّوع الإنسانىّ فقال لمن أبى عن السّجود له « ما مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ » على من هو مثلك - يعنى عنصريّا - ام كنت من العالين [11] عن العنصر و لست كذلك و يعنى بالعالين من علا بذاته عن أن يكون في نشأته النّوريّة عنصريّا و إن كان طبيعيّا . فما فضل الإنسان غيره [12] من الأنواع العنصريّة إلَّا بكونه بشرا من طين فهو أفضل نوع من كلّ ما خلق من العناصر من غير مباشرة [13] . و الإنسان [14] في الرّتبة فوق الملائكة الأرضيّة و السماويّة و الملائكة العالون خير من هذا النّوع الإنسانىّ [15] بالنّصّ الإلهيّ . * شرح يعنى إنّ الملائكة العالين و هم [16] الملائكة المهيّمة في سبحات [17]
[1] س : نظر . [2] د ، س ، و : رسب . [3] و : كملت . س : كمل فيشقيه . [4] د : ليشرع . [5] د ، س : من الفرقان . [6] د : اثنتين . [7] د ، و : اليدين . [8] د ، س ، و : يقابلها . [9] س : مقابلة . [10] س : اللايق . [11] س : من الغافلين . [12] د : على غيره . س : و غيره . [13] د : مباشرة باليدين . [14] س : فالإنسان . [15] س : الإنسان . [16] د ، س : و هم المهيّمة . [17] س : سحاب .
334
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : خواجه محمد پارسا جلد : 1 صفحه : 334