نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : خواجه محمد پارسا جلد : 1 صفحه : 267
غير مكذوب ، فأنتج صدقا و هو [1] الصّيحة الَّتي أهلكهم الله [2] بها فأصبحوا في ديارهم [3] جاثمين . فأوّل يوم من الثّلاثة اصفرّت وجوه القوم و في الثّانى احمرّت و في الثّالث اسودّت . فلمّا كملت الثّلاثة صحّ الاستعداد فظهر كون الفساد فيهم فسمّى ذلك الظَّهور هلاكا فكان اصفرار وجوه الأشقياء في موازنة إسفار وجوه السّعداء في قوله - تعالى - « وُجُوه يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ » من السّفور و هو [4] الظَّهور ، كما [5] كان الاصفرار في أوّل [6] يوم ظهور علامة الشّقاء [7] في قوم صالح . ثمّ جاء في موازنة الإحمرار القائم بهم [8] قوله - تعالى - في السّعداء « ضاحِكَةٌ » [9] ، فإنّ الضّحك من الأسباب المولدة لاحمرار الوجوه ، فهي [10] في السّعداء احمرار الوجنات . ثمّ جعل في موازنة تغيير بشرة [11] الأشقياء بالسّواد قوله - تعالى - « مُسْتَبْشِرَةٌ » و هو ما أثرة [12] السّرور في بشرتهم كما أثر السواد في بشرة الأشقياء . و لهذا قال في الفريقين بالبشرى ، أي [13] يقول لهم قولا يؤثّر في بشرتهم فيعدل [14] بها إلى لون لم تكن البشرة تتّصف [15] به قبل هذا . فقال في حقّ السّعداء « يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْه وَرِضْوانٍ » و قال في حقّ الأشقياء « فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ » فأثّر في بشرة [16] كلّ طائفة ما حصل في
[1] د ، س : و هي . [2] س : أهلكتهم بها . [3] د ، س : دارهم . [4] د : و هي . [5] د : « كما » ندارد . [6] د : في اول ظهور . [7] د : الأشقياء . [8] س : به . [9] س : ضاحكة مستبشرة . [10] س : فهي السعداء و احمرار و لوجنات . [11] س : « بشرة » ندارد . [12] و : أثر . [13] و : أن تقول . [14] س : فتعدل . و : فتقول . [15] س : يتّصف . [16] و ، س : فأثر في كلّ .
267
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : خواجه محمد پارسا جلد : 1 صفحه : 267