نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : خواجه محمد پارسا جلد : 1 صفحه : 268
نفوسهم من أثر هذا الكلام . فما ظهر عليهم في [1] ظاهرهم إلَّا حكم ما استقرّ في بواطنهم من المفهوم . فما أثّر فيهم سواهم كما لم يكن التّكوين [2] إلَّا منهم . « فَلِلَّه الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ » . فمن فهم [3] هذه الحكمة و قرّرها [4] في نفسه و جعلها مشهودة [5] له أرواح نفسه من [6] التّعلَّق بغيره و علم أنّه لا يؤتى عليه بخير و لا بشرّ إلَّا منه . و أعنى بالخير ما يوافق غرضه و يلائم طبعه و مزاجه ، و أعنى بالشّرّ ما لا يوافق غرضه و لا يلائم طبعه و لا مزاجه . و يقيم صاحب هذا الشّهود كما معاذير الموجودات كلَّها عنهم و إن لم يعتذروا [7] ، و يعلم أنّه منه كان كلّ ما هو فيه ذكرناه أوّلا في أنّ العلم تابع للمعلوم ، فيقول لنفسه إذا جاءه [8] ما لا يوافق غرضه : « يداك أوكتا و فوك [9] نفخ » . و الله يقول الحقّ و هو يهدى السّبيل .
[1] د ، س : في ظواهرهم . [2] س : يكن تكوين . [3] س : فيهم . [4] و ، س : و قدّرها . [5] س : مشهود له أرواح . [6] و : عن التعلَّق . [7] س : يقتدروا . [8] س : إذا جاء ما . [9] س : قول .
268
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : خواجه محمد پارسا جلد : 1 صفحه : 268