responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : خواجه محمد پارسا    جلد : 1  صفحه : 257


« فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْه الله » و ما ذكر أينا من أين . و ذكر أنّ ثمّ وجه الله ، و وجه الشّىء حقيقته . فنبّه بذلك [1] قلوب العارفين لئلَّا [2] تشغلهم العوارض في الحياة الدّنيا عن استحضار مثل هذا فإنّه لا يدرى العبد [3] في أيّ نفس يقبض [4] ، فقد يقبض في وقت غفلة فلا يستوي مع من قبض على حضور . ثمّ إنّ العبد الكامل مع علمه بهذا يلزم في الصّورة الظَّاهرة [5] و الحال المقيّدة التّوجّه بالصّلاة إلى شطر المسجد الحرام [6] و يعتقد [7] إنّ الله - تعالى - في قبلته حال صلاته [8] ، و هو [9] بعض مراتب وجه الحقّ من « فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْه الله » . فشطر [10] المسجد الحرام منها ففيه وجه الله . و لكنّ لا تقل هو [11] هنا فقط بل قف عند ما أدركت و ألزم الأدب في الاستقبال شطر المسجد الحرام و ألزم الأدب في [12] عدم حصر الوجه في تلك الأبنية الخاصّة ، بل هي من جملة أينيّات [13] ما تولَّى متولّ إليها . فقد بان لك عن الله [14] - تعالى - أنّه في أينيّة كلّ وجهة ، و ما ثمّ إلَّا الاعتقادات فالكلّ مصيب ، و كلّ مصيب مأجور [15] و كلّ مأجور سعيد و كلّ سعيد مرضىّ [16] عنه و إن شقي زمانا [17] ما في الدّار الآخرة . فقد مرض و تألَّم أهل العناية مع علمنا بأنّهم السّعداء اهل الحقّ في الحياة الدّنيا .



[1] د ، س ، و : بهذا .
[2] و : ليلا . د ، س ، و : يشغلهم .
[3] س : « العبد » ندارد .
[4] و ، س : يقبض في وقت غفلة .
[5] س : « الظاهرة » ندارد . و : الحاقى است .
[6] س : « الحرام » ندارد .
[7] س : يعقد .
[8] و ، س : صلوته .
[9] د ، س ، و : و هي .
[10] س : شطر .
[11] س : هاهنا .
[12] س ، و : في حضرة الوجه .
[13] و : الاينيات . د ، س : الابنيات .
[14] د : من اللَّه . س : بان عن اللَّه .
[15] س : مأجور سعيد .
[16] د ، س ، و : مرضىّ عند ربّه .
[17] د ، س ، و : زمانا في الدّار .

257

نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : خواجه محمد پارسا    جلد : 1  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست