نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : خواجه محمد پارسا جلد : 1 صفحه : 247
* متن و اعلم أنّه لمّا [1] أطلعنى الحقّ و أشهدنى أعيان رسله - عليهم السّلام [2] - و أنبيائه [3] كلَّهم البشريّين من آدم إلى محمّد - صلوات الله [4] عليهم أجمعين - في مشهد أقمت فيه بقرطبة سنة ست و ثمانين و خمسمائة ، و ما كلَّمنى احد من تلك الطائفة إلَّا هود - عليه السّلام - فإنّه أخبرنى بسبب جمعيّتهم ، و رأيته رجلا ضخما في الرّجال حسن الصّورة لطيف المحاورة عارفا [5] بالأمور كاشفا لها . و دليلى على كشفه لها قوله : « ما من دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ » . و أيّ بشارة للخلق أعظم من هذه ؟ ثمّ من امتنان الله علينا أن أوصل [6] إلينا هذه المقالة عنه [7] في القرآن ، ثمّ تمّمها الجامع للكلّ محمّد - صلَّى الله عليه و سلَّم - بما أخبره عن الحقّ بأنّه عين السّمع و البصر و اليد و الرّجل و اللَّسان : أي هو عين الحواسّ و القوى الرّوحانيّة أقرب من الحواسّ . فاكتفى بالأبعد [8] المحدود عن الأقرب المجهول الحدّ [9] . * شرح شك نيست كه قواى روحانيّت ، از آن جهت كه واسطه است ميان حق و قواى جسمانى ، و مجرّد است از مادهء ظلمانى ، و منوّر به انوار قدسي و مطهّر از كدورات جسمانى ، اقرب باشد به حق و أولى و أحق كه حق [10] عين آن شود و ليك [11] رسول - عليه السّلام - به ذكر أبعد محدود ، كه حواس جسمانيّتاند [12] ، اكتفا كرد از ذكر اقرب مجهول [13] ، كه آن قواى روحانيست .
[1] س : لمّا الحق . [2] د ، س ، و : ندارد . [3] س : أنبيائهم . [4] ع : صلَّى اللَّه عليه و سلَّم . [5] س : عارف . [6] د : أتوصل . [7] و : « عنه » ندارد . [8] د : بذكر الَّا بعد . [9] د ، س ، و : « الحدّ » ندارد . [10] س : كه عين حق . [11] س : ليكن . د : لكن . [12] د : جسمانى . [13] س : مجهول آن .
247
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : خواجه محمد پارسا جلد : 1 صفحه : 247