يعنى : از اين حيثيت كه فلك شمس در وسط افلاك است ، رفيع المكان است به نسبت آن چه در تحت اوست ، و رفيع المكانت است از روى قطبيت و وسط بودن كه مدار افلاك بر وى است . چنان كه مدار عالم بر وجود انسان كامل است .
و از اين قطب ، قطب اصطلاحى اهل هيأت كه دو نقطه معهود در دو طرف خط محور است اراده نمىكند . و مىشايد كه ضمير « هو رفيع المكان » عايد باشد به إدريس ، و معنى آن بود كه چون شمس قطب الأفلاك است و محل إدريس گشته ، پس إدريس رفيع المكان باشد . و لهذا گفت : و أما علوّ المكانة فهو لنا [4] ، ) * يعنى : او راست مكان عالى به نص الهى ، و رفعت و مكانت ما راست ، از براى آن كه او را فنا در حق و بقا به وى حاصل نشده است ، بلكه به رياضت تبديل هيأت بشريه و اوصاف نفسانيه به صفات انسانيه و هيأت روحانيه كرده است ، و هنوز وصول به فنا در ذات كه موجب اتصاف است به علوّ ذاتى و مكانت مطلقه بحصول نپيوسته ، و براى اين مقام روحانيت او فلك شمس گشته ، و اين علوّ مكانت و رفعت درجت ما راست .
أعنى المحمديّين . قال الله تعالى : « وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ » يعنى : از اين كه ما گفتيم محمديّين مراد است كه حق در مخاطبه ايشان فرمود كه شمائيد عالىتر از ديگران . و خطاب « كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ) * [5] * ( وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ » [6] [ 77 - ر ] هم از اين مقوله است .
« وَالله مَعَكُمْ » في هذا العلو ، و هو يتعالى عن المكان لا عن المكانة .
يعنى : حق - سبحانه و تعالى - اگر چه از حيثيت اطلاق علوّ ذاتى كه اصل انواع علوّ است ، او راست ، امّا خبر مىدهد كه در علوّ رتبى مشارك ماست يا به حكم اينكه او با ماست ، او را نيز علو ثابت است ، و او از علوّ مكانى كه از خواص أجسام ماست منزّه . پس علوّ او علوّ مكانت باشد ، و در آن علوّ مشارك ما بود .
و لما خافت نفوس العمّال منا أتبع المعية بقوله « وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمالَكُمْ » : فالعمل يطلب المكان و العلم يطلب المكانة ، فجمع لنا بين الرفعتين علوّ المكان بالعمل و ) *

[4] پا : قلنا .
[5] س 3 ى 110 .
[6] س 2 ى 143 .

210