responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : الشيخ عبد الرزاق القاشاني ( الكاشاني )    جلد : 1  صفحه : 5


ولا يقع بالإرادة إلا مقتضى المشيئة الأولى كما أشار إليه في الفص اللقمانى في عموم المشيئة وخصوص الإرادة ، فنسبة الصفات الذات الأحدية إلى الصور العلمية المتعينة بعد التعين الأول الثابت للجوهر الأول وهي النسب الأسمائية ، لأن كل نسبة صفة والذات مع أية صفة كانت اسم وأولاها النسبة العلمية التي تعينت بها الأعيان ، لكن العلم لا يتصور إلا بالحياة فالحياة والعلم والإرادة والقدرة والسمع والبصر والكلام أمهات الصفات ، وهي نسبة ذاتية إذا اعتبرت مع الذات حصلت الأسماء السبعة التي سماها الشيخ في الفتوحات الأئمة السبعة ، فالذات بحسب هذه النسب اقتضت الجوهر الأول ، وظهرت الموجدية والأولية والخلق والمبدئية والأمر وسائر الأسماء المنسوبة إلى الإبداء ، فالسبعة الأولى تسمى الأسماء الإلهية ، والثانية تسمى التالية لأنها توابع الأولى فظهرت بتعيين الجوهر الأول الذي ينفصل عنه حقائق الأعيان نسب الذات إلى كل متعين علمى ، وتعدد النسبة بتعدد الحقائق وأحوالها وأحكامها فتعددت الصفات والأسماء وهي أسماء الربوبية وحضرتها أي حضرة الأسماء الحضرة الواحدية ، ولكل اسم من السبعة نسبة إلى كل عين فللذات بحسب كل عين اسم وتلك الأعيان أيضا أسام لكونها عين الذات مع التعين ، ولكل عين إلى جزئياتها الحادثة في العالم نسبة والحوادث غير متناهية فأسماؤه تعالى غير متناهية ، ولهذا وصفها بأنها لا يبلغها الإحصاء ، وهي تقتضي وجود العالم بل هي ملكوتها التي يدبر الله الملك الحق بها ملك العالم وكل اسم رب الملكوت الذي هو مقتضاه لأن الله تعالى يرب الأكوان بها ، فاعلم بأن هذا الأصل نافع في حل أكثر فصوص الكتاب والله الهادي .
الثالثة : في بيان الشأن الإلهي . اعلم أن الشأن الإلهي والأمر التدبيرى دورى ، فإن الحضرة الأحدية إذا اقتضت العين الأول والعين الواحدة المسماة بلسان أهل الذوق البرزخ بين أحكام الوجوب والإمكان المحيط بالطرفين كانت الذات الأحدية باعتبار الشئون الأسمائية الحضرة الإلهية والواحدية ، وتلك العين هي القلم الأعلى ، وتتشعب إلى عقول كثيرة لا يعلمها إلا الله ثم النفوس والأفلاك ، وتتفاوت مراتبها في الإحاطة بحسب تفاوت العقول التي تفيض منها وقلة الوسائط بينها وبين الذات وكثرتها ، وإذا سمى العقل الأول القلم الأعلى سميت النفس الكلية باللوح المحفوظ ، لانتقاشها بما يفيض من القلم عليها من العلوم والنقوش المنطبعة في الأفلاك ، المنتقشة بصور الحوادث الجزئية الزمانية بمجموعها اللوح القدري ، وينتهى إلى العناصر ثم يرجع إليه بالتركيب والتمزيج في صور المواليد الثلاثة ومراتبها ، حتى يصل إلى الإنسان منصبغا بصبغ جميع المراتب ، فإن ترقى بالعلم والعمل وسلك حتى انتهى إلى الأفق الأعلى ورجع إلى البرزخ الجامع كما نزل منه بلغ الحضرة الإلهية ، واتصف بصفات الله بحسب ما قدر له من الإمكان وسبق العلم به عند تعين عينه ،

5

نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : الشيخ عبد الرزاق القاشاني ( الكاشاني )    جلد : 1  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست