responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : الشيخ عبد الرزاق القاشاني ( الكاشاني )    جلد : 1  صفحه : 4


سائلا إياه أن لا يكلني فيما أعانيه إلى نفسى ، وأن يكلأنى بإلهامه الحق عن تصرفات عقلى وحدسى ، وأن يلقى إلى قلبى ما ألقاه إلى من يلقاه ، ويحفظني عن الخطأ والزلل فيما أطلبه وألقاه .
وقد قدمت أمام الكلام ثلاث مقدمات تحتوى على أصول فصوص الحكم هذه الكلمات .
< فهرس الموضوعات > الأولى : في تحقيق حقيقة الذات الأحدية < / فهرس الموضوعات > الأولى : في تحقيق حقيقة الذات الأحدية ، حقيقة الحق المسماة بالذات الأحدية ، ليست غير الوجود البحت من حيث هو وجود ، لا بشرط اللاتعين ولا بشرط التعين ، فهو من حيث هو مقدس عن النعوت والأسماء لا نعت له ولا رسم ولا اسم ، ولا اعتبار للكثرة فيه بوجه من الوجوه ، وليس هو بجوهر ولا عرض ، فإن الجوهر له ماهية غير الوجود وهو بها جوهر ممتاز عن غيره من الموجودات والعرض كذلك ، وهو مع ذلك محتاج إلى موضع موجود يحل فيه ، وما عدا الواجب فهو إما جوهر وإما عرض ، فالوجود من حيث هو وجود ليس مما عدا الواجب وكل ما هو وجود مقيد فهو به موجود ، بل هو هو باعتبار الحقيقة ، غيره باعتبار التعين فلا شيء غيره بحسب الحقيقة . وإذا كان كذلك فوجوده عين ذاته ، إذ ما عدا الوجود من حيث هو وجود عدم صرف ، والوجود لا يحتاج في امتيازه عن العدم إلى تعين نفى امتناع اشتراكهما في شيء إذ العدم لا شيء محض ولا يقبل العدم وإلا لكان بعد القبول وجودا معدوما ، كما لا يقبل العدم الصرف الوجود كذلك ، ولو قبل أحدهما نقيضه ، لكان من حيث هو بالفعل نقيضه وهو محال ، ولاقتضاء القابلية التعدد فيه ولا تعدد في حقيقة الوجود من حيث هو وجود ، بل القابلة لهما الأعيان وأحوالها الثابتة في العالم العقلي يظهر بالوجود ويخفى بالعدم ، وكل شيء موجود بالوجود فعينه غير وجوده فلم يكن وجودا ، وإلا فإذا وجد كان للوجود وجود قبل وجود وجوده ، والوجود بذاته موجود فوجوده عينه وإلا لكان ماهيته غير الوجود فلم يكن وجودا ، وإلا فإذا وجد كان للوجود وجود قبل الوجود وذلك محال ، فالوجود بذاته واجب أن يوجد بعينه لا بوجود غيره ، وهو المقوم لكل موجود سواه لأنه موجود بالوجود ، وإلا لكان لا شيئا محضا ، فهو الغنى بذاته عن كل شيء والكل مفتقر إليه وهو الأحد الصمد القيوم ، - * ( أَولَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّه عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ) * - .
< فهرس الموضوعات > الثانية : في بيان حقائق الأسماء ولا تناهيها < / فهرس الموضوعات > الثانية : في بيان حقائق الأسماء ولا تناهيها . اعلم أن ذات الحق تعالى من حيث هي هي يقتضي علمه بذاته بعين ذاته لا بصورة زائدة على ذاته وعلمه بذاته يقتضي علمه بجميع الأشياء على ما هي عليه في ذاته وذلك الاقتضاء هو المشيئة ، وقد تطلق عليها الإرادة لكن الإرادة أخص منها فإنها قد تتعلق بالزيادة والنقصان على سهيل الحدوث والظهور والكون في المظاهر الكونية في العالم الأعلى والأسفل بالإيجاد والإعدام ، والإرادة إنما تتعلق بالإيجاد

4

نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : الشيخ عبد الرزاق القاشاني ( الكاشاني )    جلد : 1  صفحه : 4
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست