responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : الشيخ عبد الرزاق القاشاني ( الكاشاني )    جلد : 1  صفحه : 6


واتسم بما أمكن به من الأسماء الإلهية التي هي مفاتيح عيبه ، واطلع على ما في تلك الخزائن من العلوم ولم يبق بينه وبين الحضرة الأحدية حجاب فناسب بأحدية جمعيته البرزخ الجامع ، واتصل بالنقطة الأحدية وتم به دائرة الوجود ، فكان أولا باعتبار حقيقته وآخرا بانتهاء أحكام الكل إليه ، إذ كان من الدائرة بمثابة النقطة التي انتهت الدائرة بها إلى أولها .
ولما كانت الموجودات بأسرها كدائرة هو نقطتها الأخيرة وهو جزء من العالم أشبه العالم بالخاتم فإنه حلقة ، ومن حيث أن الإنسان من جملة أجزاء العالم انتقش بنقش العلوم التي في الحضرة الإلهية ، وجعل سر أسمائه وصفاته وختم به العالم بأسره ، شبه بالفص من الخاتم فالحق تعالى بحسب أسمائه الحسنى يدبر أمر الوجود باقتضاء هذه الأسماء أكوان العالم ، ويرب بالأسماء التالية التي أسماء الربوبية كلها بما يحتاج إليها وتطلبها ويمدها ويبلغها إلى كمالاتها التي هي معانى الأسماء الإلهية في الإنسان الكامل البالغ إلى الحقيقة الإلهية فيربيه الأسماء الإلهية حتى تتصف بها ، وهذه الإضافات والإمدادات هي الشئون الإلهية ، ثم يتولى بذاته ربوبية هذا الإنسان ويؤيده جميع أسمائه ، فيعبده هذا الإنسان حق عبادته بالعبودية الذاتية وليس وراء عبادة الله قربة .

6

نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : الشيخ عبد الرزاق القاشاني ( الكاشاني )    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست