نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 84
لذلك العلم فيكون إلى علم آخر على ما شرح في البرهان ، فاثبات الجهات في علم ما بعدالطّبيعة وتحديدها في المنطق ، كما أنّ إثبات الحركة في الفلسفة الأولى وتحديدها في علم الطبيعة و الموجب و السّالب يثبت في علم ما بعدالطبيعة في باب الهو هو و الغيرية فإنّه يوجد فيه كلّيّاً و يصير موضوعاً لعلم المنطق . وامّا أنّه أي مقدمة تناقض أي مقدمة وغيرذلك ممّا هذه سبيله ففي المنطق . فالمعقولات الثّانية - أعني الكليات الجنسية و النوعية الواجبة و الممكنة موضوع المنطق ، فالأولى أعني الجنسية و النوعية و الفصليّة و العرضية و الخاصّة ينتفع بها في التصور ، و الواجبة و الممكنة وغيرهما ينتفع بها في التصديق . فهذه الكليّات لاعلى الإطلاق بل على هذه الصّفات وهي من حيث يتوصّل بها من معلوم إلى مجهول هي موضوع المنطق ، و أمّا على الإطلاق فلاينتفع بها في علم ، مثال ذلك : الصوت المطلق لا ينتفع به في علم الموسيقي . فالمعقولات الثانية على نوعين : مطلقة ومشروطة فيها شرط مّا و يصير بذلك الشّرط موضوعاً لعلم المنطق » ، انتهى . و إنّما ذكرناه بطوله لتضمنّه بعض الفوائد هذا . و بقوله : « أو يتعلّق بمادّة غير جسمانية » قد تمّ الأمر الأوّل . و حاصله كما عرفت يرجع إلى تعيين موضوعات هذه العلوم وعدم البحث عنها وعن مقوّمات وجودها و ماهيتها ، بل عن كلّ مايتقدّم على حيثيات الموضوعات فيها .
84
نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 84