نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 67
يلحقها من تلك الجهة . لمّا أبطل الشّقوق الثّلاثة الأخيرة من الأربعة وبقي الأوّل ، كان مظنّة تردّد السّامع في كيفيّة حاله من الصّحة و البطلان ، فأورد حكمه بلفظة « إمّا » تفصيلاً للمجمل الواقع في ذهنه و إزالة لتردّده بأنّه مع كونه خلفاً يستلزم المطلوب وهو موضوعيّة مفهوم الموجود ، ولذا أخّره في البيان . و قيل : إنّما أخّره في البيان ، لأنّه الاحتمال الصّحيح مع كونه خلفاً ، إذ كلّ بحث يتعلّق بشيء من حيث إنّه موجود مطلق من غير أن يكون نوعاً متخصّص الاستعداد طبيعيّاً أو تعليمياً يكون في الإلهي . فالبحث عن الأسباب الأربعة بما هي موجودة يكون فيه ، وهو يشعر بأنّ الموضوع هو السّبب من حيث الوجود مع أنه الموجود بما هو موجود بلامدخليّة السّبب كما يأتي ، فالأولى في وجه التأخير ما ذكرناه و إن أمكن ارجاعه إليه بأدنى عناية . فيجب أن يكون الموضوع الأوّل . أي موضوع الإلهي الّذي هو أوّل الموضوعات و أعمّها لتشعّب سائر الموضوعات منه و الموضوع الأوّل له إذ له موضوعات أخرى غير الموجود راجعة إليه ، وهي موضوعات المسائل و البراهين . و إنّما موضوعها الأوّل : هو الموجود بما هو موجودٌ . هذا إشارة إلى استلزام هذا الشّق للمطلوب وهو موضوعيّة مفهوم
67
نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 67