نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 53
وجوهٍ . في حمل الجمع على الاثنين أو الثلاثة وجهان : الأوّل كما يأتي هو الأظهر ، و إن كان الثّاني مختار الأكثر . أحدها من جهة أنّ هذا العلمَ يبحثَ عَن معانٍ ليست منَ الأعراض الخّاصة بالأسباب بماهى أسباب . إنّما قيّد بذلك ، لأن هذه المعاني الّتي أشار إليه . بقولهمثل الكلِّي و الجزئي و القوّة و الفعل و الإمكان و الوجوب وغير ذلك يمكن أن يكون من العوارض الخاصّة بالأسباب لكن لابماهي أسباب ، بل بماهي موجودة ، حتّى يكون البحث عنها بحثاً عن أحوال الموجود المطلق ، فيكون هو الموضوع للإلهي . و حاصل هذا الوجه على تقرير بعضهم : أنّ هذه الأمور و إن عرضت للأسباب المطلقة إلّا أنّها لايخصّها لعروضها المسبّباب و الأسباب الجزئية أيضاً ، و محمولات المسائل يجب أن يكون من العوارض الذّاتيّة المختصّة بالموضوع . وبتقرير آخر أنّ الإلهي يبحث عن معانٍ ليست أعراضاً ذاتّية للأسباب فلاتكون هي موضوعه . ثمّ من البيِّن الواضح أنّ هذه الأمور أي الكلي و الجزئي وغير هما في أنفسها بحيث يجب أنّ يبحث عنها لإبتناء كثير من المقاصد عليهاثمّ ليست من الأعراض الخّاصة بالأمور الطّبيعيّة و الأمور التعليميّة ، ولاهى أيضاً واقعةٌ في الأعراض الخّاصّة بالعلوم العمليّة ، فبقى أن يكون البحث عنها للعلم الباقي من الأقسام وهو هذا العلم .
53
نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 53