نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 381
إسم الكتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء ( عدد الصفحات : 489)
المعدوم الخارجي فلا ينفعهم ( 2 ) : و إن كان هو المعدوم المطلق ( الف ) : فإن أرادوا بالمعلوم و المخبر عنه المعلوم و المخبر عنه بالّذات ، فلا نسلّم صغرى القياسين ( ب ) : و إن أرادوا بهما المعلوم و المخبر عنه بالعرض فصغراهما مسلّمة ، ونمنع كبراهما . و الصحيح أن يجاب في الشّقّ الأخير أيضاً بمنع الصّغرى ، إذ المعدوم المطلق - أي الأفراد المعدومة في الطّرفين - ليست معلومة ولا مخبراً عنها بالعرض إذ المفهوم المعلوم و المخبر عنه بالذّات إذا لم يكن مشيراً إلى خارج من مدرك آخر أوالخارج لم يتحقّق معلوم بالعرض فإنّ الإشارة إلى شيء خارج هو أن يكون المتصوّر متّحداً مع أمر متحقّق في نفس الأمر يكون هذا الأمر فرداً له ، و يكون هذا المتصوّر صادقاً عليه مطابقاً له ، وذلك إذا كان المتصوّر موجوداً في نفس الأمر من ذهن أو خارج و المعدوم المطلق ومثل الّلا شيء ليس كذلك ، إذ ليس لهما فرد يطابقه هذا المفهوم لا في هذا الذّهن المتصوّر له ولا في ذهن آخر أو خارج ، فلايتحقّق معلوم بالعرض أصلاً . و على هذا يتحقّق فرق بين المعدوم المطلق و أمثاله من الكلّيات الفرضيّه كاللا شيء و الّلاممكن ، وبين سائر الممتنعات كشريك الباري و اجتماع النّقيضين إذ الأولى لاتصدق على شيء أصلاً ، و الثّانية تصدق على أفراد لها في الذهن فالأولى ما لا يكون له فرد في ذهن أو خارج يمكن أن يصدق عليه المتصوّر لا ما يتصوّر أصلاً - أي فرداً ومفهوماً إذ مفهوم المعدوم المطلق يتصوّر بأن يتصوّر الشّيء منسوباً إليه جميع أنحاء العدم .
381
نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 381