نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 357
كيف ولكلّ وجود من تلك الوجودات اعتبارات وحالات انتزاعية كثيرة ؟ فلو كان إدراكها بمجرّد حصول ذلك الوجود في الذّهن لزم إدراك جمعها دفعة بالبديهة ، وليس كذلك . ( 2 ) : ومنها ، انّه لو كان الوجود الذّهني حقيقة محصّلة فلم لا يكون معلوماً ، مع أنّ المعاني الّتي من اعتباراته ومخلوطة به غير حاصلة في الذّهن حقيقةً معلومةً ؟ فلو قيل : الوجودات هويّات جزئيّة فلا يحصل العلم بها ، و المعاني أمور كلّية فيحصل العلم بها ، كما يشعر به كلامه . قلنا : الظّاهر عدم الفرق بين الكلّي و الجزئي في هذا المعنى ، و أيضاً إدراكنا الجزئيّات ممّا لا ريب فيه فهذا الجزئيّات ( الف ) : إمّا وجودات ( ب ) : أومعانٍ . فعلى الأوّل : يثبت إدراكنا للوجودات الخاصّة . و على الثّاني : يظهر إمكان درك المعنى الجزئي ، فلايصحّ الفرق بالوجه المذكور . ( 3 ) : ومنها ، أنّه لو صحّ ما ذكره فلا وجه لنفي كون الوجودات الخاصّة من أفراد الشّيء ، بل الظاهر أنّ الشّيء كالوجود يقال عليها ، ولذا ورد في أخبار العترة - عليهم السّلام : « أنّه تعالي شيء لا كالأشياء » ، مع أنّه تعالى محض الوجود الحقيقي عند هذا المورد . نعم ، الوجود لا يطلق على الماهيّات . ثمّ الفرق الذي ذكره بين الوجود و الشيّئيّة على تقدير صحّته في غاية الغموض ، وما ذكره الشّيخ في نهاية
357
نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 357