نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 331
إسم الكتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء ( عدد الصفحات : 489)
فالغرض في اللّفظي إمّا التصديق بموضوعيّة اللّفظ لمعنى ، أو تصوّر المعنى و إخطاره بالبال ، على أنّه مراد من اللّفظ وفي هذا الوجه إمّا التصديق بأنّ ما يبحث عنه في المنطق هذا و إنّ الجنس هذا أو تصوّر المعنيين من حيث البحث و الجنسيّة . و حاصل هذا التوجيه : إنّا نعلم معنى الخبر وماهيّته ، ونعلم وضعه لمعناه من دون التباس بغيره من التراكيب المعقولة ، و إنّما الالتباس فيما يبحث عنه المنطقيّون منها ، فننبّه عليه بأنّه النّوع الّذي يشتمل تعريف الصّدق و الكذب عليه ، كما إذا عرفنا معنى الحيوان و الفرس و الإنسان وعلمنا وضع كلّ منهما لمعناه المعروف ، وقطعنا بجنسيّة أحد الأوّلين للآخر وحصل الاشتباه في تعيّنه ، فإذا قيل إشارةً إلى الحيوان و الجنس : ما يعرف الإنسان به زال الاشتباه . و أنت تعلم أنّ هذا الوجه الخامس لتصحيح تعريف البديهي ، وقد عرفت أنّه يكفى لإزالة الاشتباه حينئذٍ ذكر الاسم و التصريح بأنّ ما يبحث عنه المنطقيّون خبر وما هو الجنس حيوان ، إذ الفرض حصول العلم بمعنييهما ووضعهما لهما فالإشتباه في ثبوت صفة أو حالة لهما أو لغيرهما يزول بمجرّد حملهما عليهما أو بالعكس ، ولا حاجة إلى ذكر أنّ الخبر هو الواقع في تعريف الصّدق و الكذب ، و الجنس هو الواقع في تعريف الإنسان إذ الاحتياج إلى إيراد الخاصّة أو لفظ آخر إنّما إذا حصل التباس في معنى اللّفظ وموضوعيّته له في الجملة . و أمّا إذا عرف ذلك فلا حاجة إليه ، و الالتباس بينه وبين لفظ آخر في الإتّصاف بحكم أو وصف يزول بمجرّد الإشارة إلى هذا اللّفظ ولا يفتقر إلى إيراد شيء آخر كما تقدّم في الوجه المذكور .
331
نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 331