responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي    جلد : 1  صفحه : 304


الأوّليّة للأعراض الأوّليّة ، ومادّة الإيراد من جملتها إذ كما أنّ الجوهريّة عرض أوّلي للموجود كذلك الجسمية عرض أوّلي للجوهر .
و فيه أنّه لا ريب في جواز البحث في كلّ علم عن عوارض العوارض ، و لذا يجوز أن يبحث في الإلهي عن مباحث كلّ علم كما مرّ لأنّها إمّا عوارض الموجود أو أنواعه أو عوارضه ، إلاّ إنّهم أفردوا كلّ نوع له مباحث كثيرة عنه و جعلوه موضوعاً للعمل عليحدة ، و التزموا إثبات أحواله له لا في نفسها فيه دون الإلهي . و إن كانت هذه الأحوال أيضاً من العوارض الذّاتيّة لنوع الموجود أو عوارضه .
و على هذا فمجرّد كون الشّيء من عوارض عوارض الموجود لا يكفي في كون البحث عنه في الإلهي ، و إلاّ كان مباحث كلّ علم داخلة فيه لكونها من عوارض عوارضه بل يلزم مع ذلك أن لايتوقّف لحوقه للموجود على تخصّصه بما يصحّح موضوعيّته لعلم آخر . ولذا ترى الشيخ يذكر مكررّاً أنّ ما يبحث عنه في هذا العلم ممّا لا يحتاج الموجود في صيرورته إيّاه إلى تخصّص طبيعي أو تعليمي أو غير ذلك .
و حينئذٍ لا يندفع الإيراد بما ذكره ، إذ بعد ما أسّسوه كان الّلازم أن لايبحثوا عن الاُمور المذكورة في الإلهي لعروضها لموضوعه بعد تخصّصه ، مع أنهم بحثوا عنها فيه .
فالجواب ما تقدّم من البحث عنها فيه بإثبات وجودها وكيفيّته لا بإثباتها لتلك الموضوعات ، فما يبحث عنه في الإلهي إمّا ممّا لا يحتاج الموجود في لحوقه له إلى تخصّص - كنفس هذه الموضوعات وما يتقدّم

304

نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي    جلد : 1  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست