نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 302
فإن قيل : قوله : « أو تعليمياً » كقوله : « خارجة عنهما » يدلّ على وجود جوهر تعليمي مع أنّ وجود الخطّ و السطح الجوهريّين محال ، و الجسم الجوهري هو الطبيعي دون التعليمي . قلنا : الدلالة غير مسلّمة ، إذ القول بعدم افتقار الموجود في كونه جوهراً إلى صيرورته جسماً طبيعيّاً أو تعليميّاً إنّما يفيد جوهريّة الجسمين على تقدير الافتقار لا بدونه كما هو الواقع ، وكذا القول بوجود جواهر لايتوهّم تعلقّها بهما ، فلا يلزم عروض الجوهريّة بتوسّطهما فلا يدلّ بشيء من الثّلاث على جوهريّة التعليمي هذا . و قيل : المراد بالجوهر التعليمي موضوع الهيئة المجسّمة ، أعنى أجرام العلويّة و السّفلية بمقاديرها وحركاتها ، هذا . و قيل : قد يبحث في الإلهي عن عوارض الجسمين - أي ما يحتاج الموجود في انقسامه إليه إلى أحد التخصّصين - كوجود الجسم و أعراضه كالحركة و السّكون وغيرهما و المقادير الثّلاثة . قلنا : قد مرّ جوابه . ومحصّله : أنّ موضوعات العلوم الأخر لكثرة مباحثها لما أفردت لموضوعيّتها جعل البحث عن أحوالها ، أي من حيث إنّها أحوالها ، أي من حيث إثباتها لها في تلك العلوم ، وبقيت سائر الأبحاث في الإلهي كالبحث عمّا لم يبلغ إليها من أنواع الموجود ، سواء رجع إلى إثبات وجوده - كتقسيم الموجود إلى الواجب و الجوهر و العرض وغيرها - أو إلى إثباته لموجود آخر كإثبات الصّفات للواجب و المفارقات ، وكالبحث عن نفس هذه الموضوعات بالوجهين لكونها من
302
نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 302